شهدت العاصمة الهولندية أمستردام اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة رفضًا للزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
فقد واجه هرتسوغ احتجاجات كبيرة في أمستردام التي يقصدها للمشاركة في حفل افتتاح متحف "الهولوكوست" (المحرقة)، بينما تمثل تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تشن عليه عدوانًا مستمرًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"يهود ضد الإبادة الجماعية بغزة"
وتجمع آلاف الداعمين للفلسطينيين قرب متحف "الهولوكوست"، وسط تشديدات أمنية كبيرة من قبل شرطة العاصمة، وأطلقوا هتافات طالبوا فيها بالحرية لفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وارتدى المشاركون الكوفية الفلسطينية ورفعوا أعلام فلسطين وشعارات تندد بالجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين، وعبارات مثل: "يهود ضد الإبادة الجماعية"، و"رفض الفكر الصهيوني".
كما حمل البعض يافطة كتب عليها: "حفيد أحد الناجين من المحرقة يقول أوقفوا محرقة غزة".
من جانبها، وضعت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان لافتات حول المتحف تدعو إلى تقديم هرتسوغ إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لتورطه بأعمال "إبادة جماعية" بقطاع غزة.
ورفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، واستشهدت بتصريحات لهرتسوغ قال فيها: إن المسلحين ليسوا وحدهم المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر، وإنما "أمة بأكملها" وإن إسرائيل ستقاتل "حتى نكسر شوكتهم".
وقالت المنظمة اليهودية الهولندية المناهضة للصهيونية، التي نظمت الاحتجاج مع الجالية الفلسطينية الهولندية ومنظمة الأممية الاشتراكية، إنها وهي تحيي ذكرى ضحايا المحرقة، لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تستمر الحرب في غزة.
تبرير الزيارة
بدوره، أصدر متحف "الهولوكوست" بيانًا لوسائل الإعلام أوضح فيه أنه وجه الدعوة إلى الرئيس الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر.
كما ذكر البيان أن مسؤولي المتحف يقرّون بأن حضور هرتسوغ يثير تساؤلات، لكنه برّر ذلك بأن الرئيس الإسرائيلي يمثل "موطن الهولنديين الناجين من المحرقة" الذين هاجروا إلى إسرائيل.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي خلال زيارته ملك هولندا وليام ألكسندر، ورئيس الوزراء مارك روته، والرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين.
وكانت 7 منظمات إسلامية في هولندا تُعرف باسم "K7"، قد ناشدت الملك عدم قبول زيارة الرئيس الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك، أن زيارة هرتسوغ إلى هولندا ستكون بمثابة ضربة كبيرة لكل من يهتم بمصير الشعب الفلسطيني وقيم العدالة.
