استشهد عدد من الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، فجر اليوم الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة بنقل 12 شهيدًا وعدد من الجرحى بعد انتشالهم من تحت أنقاض منزل لعائلة ثابت في حي بشارة وسط مدينة دير البلح إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أضرار كبيرة لحقت بالمنازل المحيطة جراء الغارة المفاجئة حيث استشهد أفراد العائلة عندما كانوا نيامًا.
وأضاف أنّ الاحتلال شنّ غارات على مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، من دون معرفة عدد الضحايا بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة الحصول على أي معلومة من شمال القطاع.
وخلال الساعات الأخيرة، شنّ الاحتلال سلسلة غارات استهدفت المحافظة الوسطى مرتكبًا مجازر عديدة أبرزها في مخيم النصيرات حيث استشهد 36 شخصًا بينهم نساء حوامل وأطفال.
وفي جنوب القطاع، استهدفت غارات إسرائيلية المناطق الجنوبية لمدينة خانيونس بالتزامن مع أخرى استهدفت شمال شرقي رفح.
وصول شاحنات مساعدات إلى شمال القطاع
إنسانيًا، ولأول مرة منذ نحو أربعة أشهر، وصلت مساء أمس السبت، شاحنات مساعدات تحمل الدقيق بشكل محدد إلى بلدات محافظة شمال قطاع غزة (بيت لاهيا، بيت حانون، وجباليا).
ووصلت المساعدات بتأمين من الشرطة الفلسطينية ولجان محلية، في ظل المجاعة التي يعاني منها سكان شمال القطاع، مع استشهاد 28 شخصًا جراء سوء التغذية والجوع.
ولتأمين دخول المساعدات بشكل آمن وللحفاظ على سلامة السكان، أصدرت قوات الأمن الفلسطينية في غزة تعميمًا للمواطنين، حيث طالبت بعدم التوجّه إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة لتسلّم المساعدات، وعدم التجمهر في شارع صلاح الدين في أثناء وصول المساعدات، داعية الأهالي إلى التحلّي بالمسؤولية وعدم المشاركة في إشاعة الفوضى وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، كتب رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده في تغريدة على منصة "إكس": إنّ ورقة واحدة عمّمتها الأجهزة الأمنية في غزة قوبلت بالتزام كامل من السكان، لتنجح تلك الأجهزة وللمرة الأولى بتأمين إدخال بعض الاحتياجات الإنسانية لتصل إلى أقصى نقطة في الشمال.
وأضاف أنّ هذا المشهد يُكرّس "الفشل الكبير للاحتلال وعجزه سوى في ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين الأبرياء".
واستهدفت قوات الاحتلال أكثر من مرة، طوابير تنتظر المساعدات في غزة ومناطق أخرى بالقطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أمس السبت، بأن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 63 فلسطينيًا، وإصابة 112 آخرين، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 31553 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و73546 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
