مسرح "أريغا" في اسبانيا.. الفن والعراقة في زمن قيود كورونا

لم تعد مسارح اسبانيا كما كانت قبل انتشار وباء كورونا، لكنها حافظت على حضورها وعروضها وجمهورها ولو جزئيًا.

فالعروض المسرحية لم تتوقف سوى ثلاثة أشهر خلال الموجة الأولى للوباء في البلاد، ومن ثم أُعيد فتح المسارح مع تطبيق صارم لاجراءات التباعد الاجتماعي وتحديد عدد الحضور لكل مسرح. 

مسرح أريغا التاريخي، الذي يقع في منطقة بيلباو شمالًا، يتسع لألف ومئتي شخص لكنه لا يستقبل اليوم أكثر من 400.

وكان هذا المسرح العريق افتُتح في العام 1889. ولم تتعطل خشبته إلا مرتين؛ الأولى في العام 1914 عندما أتى حريق على الصالة الداخلية وبقي مغلقًا على الأثر خمس سنوات.

أما الثانية فكانت في العام 1983 عندما فاضت مياه نهر بيلباو وأغرقت المسرح، فأُغلق لمدة 3 أعوام.

وأكد إيغناثيو ملانيا، رئيس "أريغا"، أن المسرح يعمل بشكل جيد، لافتًا إلى أنه تم تقديم ما بين ثلاثين إلى أربعين عرضًا منذ بدء الوباء. 

وأعرب عن سعادته للقيام بذلك وللعمل بأمان والقدرة على الخروج من الوضع الحالي والانفتاح.

وبلغ عدد المسارح في اسبانيا، وفق احصائية تعود إلى العام 2016، 1630 مسرحًا. وكانت البلاد من الدول الاوروبية القليلة التي أعادت فتح مسارحها رغم انتشار الوباء.