الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وضع مأساوي.. اجتماع في قبرص يبحث تسريع إرسال المساعدات إلى غزة

وضع مأساوي.. اجتماع في قبرص يبحث تسريع إرسال المساعدات إلى غزة

شارك القصة

مساعدات لغزة
من المتوقع أن تغادر سفينتان من قبرص إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة- رويترز
تسعى اجتماعات أممية ودولية لبحث كيفية تسريع دخول المساعدات لأهالي غزة المحاصرين مع اقتراب المجاعة الشاملة.

التقى مسؤولون من 36 دولة ووكالات تابعة للأمم المتحدة في قبرص اليوم الخميس لمناقشة كيفية تسريع إرسال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة عبر طريق بحري تم إطلاقه الأسبوع الماضي.

ويضم اجتماع اليوم سيغريد كاج كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وكيرتس ريد كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي.

وتبحث الوكالات بشكل متزايد، مع اقتراب المجاعة من غزة، عن طرق بديلة لإيصال المساعدات إلى القطاع بخلاف المعابر البرية. لكن الافتقار إلى البنية التحتية يمثل مشكلة؛ فقد أنشأت إحدى المؤسسات الخيرية، التي أرسلت مساعدات من قبرص الأسبوع الماضي، رصيفًا من الأنقاض، بينما أعلنت الولايات المتحدة أيضًا عن خطط لإنشاء رصيف عائم.

"ليس مؤتمرًا للمانحين"

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل، يمكن أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص بواسطة فريق يضم إسرائيل، ما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.

والأسبوع الماضي غادرت سفينة من قبرص ووزعت مساعدات في غزة، بينما من المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان في الأيام المقبلة، وفقًا للظروف الجوية.

وقال كونستانتينوس كومبوس وزير الخارجية القبرصي: "إننا نناقش كيف يمكننا زيادة القدرة التشغيلية إلى الحد الأقصى سواء فيما يتعلق بالمغادرة ووسائل النقل وكذلك فيما يتعلق بمنهجية الاستقبال والتوزيع".

ولفت كومبوس إلى أن المندوبين سيناقشون أيضًا إنشاء صندوق لتنسيق الأنشطة التنفيذية للمبادرة، لكنه أوضح أنه ليس مؤتمرًا للمانحين.

وردًا على سؤال حول عدد السفن التي يمكن أن تغادر قبرص محملة بالمساعدات بمجرد وصول المبادرة إلى طاقتها التشغيلية الكاملة، قال كومبوس: "أكبر عدد ممكن".

وأضاف: "علينا أن نتذكر أن هناك قيودًا فيما يتعلق بالاستقبال والتوزيع، وبيت القصيد ليس مجرد تخزين المساعدات هنا، بل يتعلق بالتحول السريع حتى نكون مؤثرين قدر الإمكان".

وفي سياق متصل، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، إلى السماح بوصول "فوري وغير مقيد" للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلًا: إن "التاريخ سيحاكمنا بشأن ما يعانيه أطفال غزة".

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس" لمدير الصحة العالمية، تعليقًا على فيديو أعدته المنظمة، يعرض حالة الطفل رفيق دغمش (16 عامًا) من مدينة غزة، والذي يعاني من سوء تغذية حاد.

"أتمنى الموت"

وقال غيبريسوس: "رفيق واحد من العديد من الأطفال والشباب في شمال غزة الذين يتضورون جوعًا ويعانون من إصابات خطيرة"، مضيفًا: "سيحاكمنا التاريخ جميعًا بسبب ما يعانيه هؤلاء الأطفال".

ودعا مدير الصحة العالمية إلى "وقف إطلاق النار، والسماح بالوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع" إلى القطاع المحاصر.

وفي الفيديو، قال الدكتور علي الغليض، إن الطفل رفيق "وصل إلى مستشفى الشفاء وبه إصابات خطيرة في أنحاء جسده، أخطرها إصابة في القدم أدت لاحقًا إلى بترها".

وأوضح الغليض أن حالة سوء التغذية التي وصل إليها رفيق كانت "نتيجة نقص الأغذية التي من المفترض أن يتناولها، والتي لا تتوفر حاليًا في شمال قطاع غزة".

بدوره، قال الطفل رفيق: "حين أطلب لحم أو خضار أو فواكه، فلا أجدها، ولا أستطع النوم ليلًا سوى ساعة أو ساعتين".

وتابع: "أنا تعبت في حياتي، وبدأت أتمنى الموت بدلًا من هذا العذاب".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close