أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس، أنّ رئيس الاستخبارات الروسية بحث خلال زيارة له إلى بيونغيانغ هذا الأسبوع التعاون الأمني الثنائي بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة، على وقع اتّهام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغيانغ بتزويد موسكو بكميات ضخمة من الأسلحة لدعم الكرملين في حربه ضد أوكرانيا.
فقد نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم أنّ مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أجرى زيارة إلى بيونغيانغ استمرت من الإثنين إلى الأربعاء وعقد خلالها اجتماعين مع وزير أمن الدولة الكوري الشمالي ري تشانغ داي.
وأوضحت الوكالة أنّ المسؤولين ناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين "لمواجهة أعمال التجسّس والمؤامرات المتزايدة التي تحيكها القوى المعادية".
وأضافت الوكالة أنّ "الطرفين توصّلا إلى توافق كامل حول القضايا العالقة خلال الاجتماعين اللذين عُقدا في أجواء من المودّة والصداقة".
العلاقات الروسية الكورية
وسبق ذلك، لقاء جميع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة بشهر سبتمبر/ أيلول عقدت في أقصى الشرق الروسي.
وقال كيم خلال القمة إنّ العلاقات مع موسكو هي "أولويته الأولى"، فيما أكّدت الولايات المتّحدة أنّ بيونغيانغ بدأت بعدها بتزويد موسكو أسلحة.
وفي مطلع مارس/ آذار الجاري لفتت كوريا الجنوبية إلى أنّ جارتها الشمالية شحنت منذ يوليو/ تموز المنصرم، نحو 7000 حاوية أسلحة إلى روسيا لكي يستخدمها الجيش الروسي في حربه ضدّ أوكرانيا.
وتخضع كلّ من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية: موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، وبيونغيانغ بسبب تجاربها النووية العسكرية.
ووفقاً لواشنطن، فإنّ بيونغيانغ تسعى مقابل شحنات الأسلحة هذه إلى الحصول من موسكو على مساعدات عسكرية في مجالات محدّدة من بينها تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وتحديث عتادها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.
عقوبات أميركية جديدة
وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء فرض عقوبات على 6 أفراد وكيانين في روسيا والصين والإمارات، لضلوعهم بتحويل أموال إلى برامج الأسلحة الكورية الشمالية.
كما فرضت كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة، عقوبات على 4 من الأفراد الـ 6 والكيانين.
في هذا الصدد، أوضح بيان لوزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الإجراء تم بالتنسيق بين البلدين، وأن العقوبات لا تستهدف الأفراد المتورطين بشكل مباشر فحسب، بل تستهدف أيضًا أولئك الذين ساعدوا "الأنشطة المالية غير القانونية لكوريا الشمالية".
وعجزت العقوبات الدولية التي قادتها الولايات المتحدة لسنوات، عن وقف برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
