قبل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان الصياد الفلسطيني جلال قرعان يتوغل في البحر بقدر ما يستطيع قاربه الصغير، أملًا في الرجوع بحصيلة صيد جيدة.
أما الآن، قد يكلّفه إلقاء شباكه في البحر حياته إذا ما أثار ذلك غضب البحرية الإسرائيلية.
فبينما حوّلت الضربات الجوية والقصف الإسرائيلي مساحات واسعة من قطاع غزة الساحلي المكتظ بالسكان إلى أنقاض، يواجه الصيادون في البحر أيضًا مخاطر كثيرة.
الصيد مخاطرة
وقال قرعان وهو يسحب قاربه إلى الشاطئ بعد اصطياد بعض الأسماك: "عندما نحاول الدخول إلى البحر، تحاصرنا قوات الاحتلال وتطلق علينا النار والقذائف وقنابل الصوت".
وأضاف أنّ الصيد أصبح مخاطرة، فكل يوم يحمل الخوف والرعب، وكل ذلك لأنّنا نريد تأمين لقمة أطفالنا".
ويحرص قرعان على الصيد في شهر رمضان المبارك.
وقال وهو يُجهّز شبكة الصيد: "الصيد ليس كافيًا. حلّ شهر رمضان ويخاطر الصياديون بحياتهم من أجل اصطياد كيلوغرام أو اثنين من السمك من أجل تناوله أو بيعه لشراء احتياجات البيت".
وتؤثر أزمة الصيد على سكان آخرين في غزة. حيث أشارت أم الزين وهي واحدة من مئات الآلاف من سكان غزة النازحين، إلى أنّ أولادها يشتهون السمك.
وأضافت وهي تعد طعام الإفطار: "فلسطين أم السمك وأم الأكلات البحرية، لكنّ السمك حاليًا غير متوفر بسبب الحرب".