أدان دبلوماسيون أوروبيون، الإثنين، مخططات إسرائيلية لإخلاء عائلات فلسطينية من منازل تقيم فيها منذ عقود في القدس المحتلة لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وزار ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهن فون بورغسدورف وقناصل عدد من الدول الأوروبية، الإثنين، عائلة سالم في حي الشيخ جراح بالمدينة.
وتلقت تلك العائلة إنذارًا إسرائيليًا بإخلاء المنزل الذي تقيم فيه منذ عام 1952، حتى 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فيما رفضت العائلة الفلسطينية تنفيذ القرار.
وقال بورغسدورف للصحافيين: "عليّ القول إنني ما زلت قلقًا حيال ما رأيته، نحن نقف أمام منزل عائلة سالم وهو منزل قديم يقيم فيه 11 شخصًا، 3 أجيال، بينهم 4 أطفال وهي مهددة بالإخلاء في الأيام القريبة المقبلة".
وأضاف: "هذا يجري أمام ناظرينا ووسط احتفالات عيد رأس السنة، وبالنسبة لي فإن من الصعب جدًا تحمل ما يجري، ولا سيّما وأن فصل الشتاء يقترب".
#فيديو | متابعة صفا | وفد من الاتحاد الأوروبي يزور حي الشيخ جراح في القدس المحتلة؛ للاطّلاع على أوضاع سكان الحي وعائلة "سالم" التي يهددها الاحتلال بالطرد من منزلها pic.twitter.com/RW3kLmHMLu
— وكالة صفا (@SafaPs) December 20, 2021
"المستوطنات غير شرعية"
وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في عمليات هدم منازل فلسطينية بالقدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي على أرض المدينة.
كما تواجه عشرات العائلات الفلسطينية، ولا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.
واعتبر بورغسدورف أن "هذه المستوطنات غير شرعية وفقًا للقانون الدولي".
كما اعتبر أن "القدس الشرقية أرض محتلة ولهؤلاء الناس الحق الكامل بالعيش هنا، لقد تم تهجيرهم في العام 1948 من بيوتهم الأصلية في القدس الغربية وقد التجأوا إلى هنا وهم يعيشون منذ أكثر من 70 عامًا ويجري طردهم وتهجيرهم مرة أخرى، هذا ليس عدلًا وغير إنساني".
وتابع الدبلوماسي الأوروبي: "يمكن لكل الأطراف الاتفاق على الوضع النهائي لمدينة القدس بما يتيح للفلسطينيين أن يسمّوها أيضًا عاصمتهم، هذه (الشيخ جراح) جزء من عاصمتهم المستقبلية".
وجدد دعوة الاتحاد الأوروبي لوقف الاستيطان الذي يقوض فرص حل الدولتين الداعي لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، معربًا عن قلقه لما يجري بالمدينة.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في 1967 واستوطن فيها نحو 700 ألف إسرائيلي. والمستوطنات سواء أكانت في الضفة الغربية أم في القدس الشرقية تعتبر مخالفة للقانون الدولي.