طُرح للبيع بملايين الدولارات سروال قصير ارتداه الملاكم محمد علي، خلال مباراته الشهيرة، ضد جو فريزر في الفلبين عام 1975، وذلك ضمن مزاد رياضي من تنظيم دار "سوذبيز" يضم أيضًا مقتنيات للاعبين في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي أيه).
ويُعتبر محمد علي كلاي أسطورة الملاكمين في العالم، حيث نجح بخطف الأنظار نحوه بعدما نال لقب "بطل العالم" أكثر من مرة.
والسروال الأبيض والأسود هو من ماركة "إيفرلاست" ويُعرَض لدى دار "سوذبيز" بدءًا من اليوم الجمعة، وكان ارتداه بطل العالم السابق في الوزن الثقيل خلال مباراة "ثريلا إن مانيلا". وسبق أن تقدّم مشاركون في المزاد بخمسة عروض لشرائه، بلغ آخرها 3,8 ملايين دولار.
لكنّ موقع "سوذبيز" الإلكتروني أشار الخميس إلى عدم الوصول إلى السعر الاحتياطي، وهو المبلغ الأدنى الذي تحدده الجهة البائعة. ولم تُشر دار المزاد إلى أي معلومات عن هوية البائع أو السعر الأدنى المحدد للسروال.
ويستمر المزاد الذي انطلق في 27 مارس/ آذار عبر الإنترنت حتى 12 أبريل/ نيسان الجاري.
مسيرة أسطورية
وأحرز كلاي لقب بطل العالم في الوزن الثقيل عام 1964، كما قرّر اعتناق الإسلام وغيّر اسمه إلى "كاسيوس العاشر" ثم إلى محمد علي كلاي.
وعام 1967 رفض "بطل الشعب" أداء الخدمة العسكرية، أثناء خوض أميركا لحرب فيتنام التي عارضها، فحُكم عليه بالسجن 5 سنوات؛ لكنه استطاع أن يتجنب الاعتقال بعدما دفع كفالة مالية. ونتيجة لقراره بعدم الالتحاق، سُحب منه اللقب وتمّ إيقافه عن اللعب لعدة سنوات، فيما ألغت المحكمة العليا الأميركية قرار الإدانة بحقه عام 1971.
وفي العام نفسه، واجه الملاكم جو فرايزر في مباراة عُرفت بـ"نزال القرن"، خسر فيها كلاي للمرة الأولى، بعدما غاب سنوات عن اللعب وفقد نتيجة ذلك لياقته المعهودة. لكن عام 1975، نال لقب البطولة للمرة الثانية، ومرة ثالثة عام 1978.
وعام 1979، قرّر كلاي الاعتزال، ثم ما لبث أن تراجع عن قراره في العالم التالي محاولًا نيل اللقب للمرة الرابعة، لكنه خسر. ثم قرّر عام 1981، الاعتزال نهائيًا عن عمر 39 عامًا. وعام 2016، انتهت رحلة كلاي في الحياة بعد صراع طويل مع مرض الباركنسون.