أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا، فصل المذيعة هيلين فارس من عملها بسبب دعوتها لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وأشارت الهيئة في بيان، الثلاثاء، إلى أن فصل فارس جاء بسبب مشاركتها تطبيقًا تم إنتاجه لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وزعم البيان أن فارس وهي من أصول سورية "انتهكت مبدأ الحيادة" من خلال مشاركتها ذلك التطبيق على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: "الصحفيون قد يكون لديهم بالطبع وجهة نظر سياسية، إلا أنه لا ينبغي المساس باستقلالية هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا أو التشكيك فيها من خلال أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وترى الهيئة أن هذا المبدأ قد تم انتهاكه في هذه الحالة بالذات".
إسكات الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين
ومن جهتها، قالت فارس في بيان عبر حسابها على إنستغرام: "إن وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات كل الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى التحدث أكثر وبصوت أعلى".
وتعد ألمانيا ثاني دولة داعمة لإسرائيل بشكل مطلق بعد الولايات المتحدة، رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
ألمانيا أمام محكمة العدل
بدورها، تمثل ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية لاتهامها بـ"تسهيل ارتكاب إبادة" بحق الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.
وقد بدأت محكمة العدل الدولية الإثنين، جلسات الاستماع الأولى للنظر في الدعوى التي تقدمت بها نيكاراغوا في الأول من مارس/ آذار الماضي.
وكانت نيكاراغوا قد أشارت في طلب الدعوى إلى أن "ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، غداة المحرقة النازية"، مشيرة إلى أن "ألمانيا تسهّل ارتكاب إبادة بإرسالها معدات عسكرية، وإيقافها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين".