ارتفع إلى أرقام قياسية.. هل يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة؟
توقع رئيس مؤسسة روزنبرغ للأبحاث، ارتفاع سعر الذهب بواقع 30% في المدى المتوسط، ووصول أونصة الذهب إلى 3000 دولار مستفيدة من قرب خفض البنك الاحتياطي الأميركي معدلات الفائدة، وتعزيز مصارف مركزية غلتها من المعدن النفيس.
ويرى ديفيد روزنبرغ، رئيس مؤسسة روزنبرغ للأبحاث، والخبير في مؤسسات مالية مهمة، أن الذهب بالكاد بدأ موجة صعوده، حيث وصل الفترة الأخيرة إلى 2360 دولارًا للأونصة.
توقعات الاقتصادي الكندي الشهير، ربطها بقرب بدء مشوار خفض الفائدة الأميركية، لكن الأمر الأشد أهمية برأيه، هو استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، والسبب هو خشية دول على غرار اليابان وروسيا وتركيا وبولندا، الاعتماد المفرط على الدولار.
وفي هذا السياق، ينبه روزنبرغ إلى مخاطر الدين الأميركي، الذي وصلت نسبته إلى 120% من الناتج المحلي للولايات المتحدة، وهو ما يزيد من اهتمامهم بالمعدن الأصفر على حساب الورقة الخضراء، التي ستؤثر فيها لاحقًا هوية الرئيس الذي سيقطن في البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
البعد الجيوسياسي
أما البعد الجيوسياسي فهو حاضر في تقديرات روزنبرغ، سواء ذلك المتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا، أو تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتداداته الإقليمية.
ومنذ بداية العام الحالي، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 12% مدفوعة بعمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، والإقبال على الملاذ الآمن في ظل مخاطر جيوسياسية متزايدة، والطلب من الصناديق المواكبة لاتجاهات السوق.
وقليلون هم من توقعوا هبوط أسعار الذهب، إذ إن غالبية المؤسسات الاستثمارية والبحثية تميل إلى توقع استمرار صعوده، ليعيد الملاذ الآمن مكانته، ويعلو بكعبه على الدولار، الذي هيمن على المشهد الاقتصادي لخمس سنوات مضت، وربما أكثر.