طيلة أشهر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ارتكبت إسرائيل جرائم القتل والتهجير والإبادة وتدمير البنى التحتية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني.
وقد عمد الاحتلال في حربه على القطاع إلى قتل المدنيين بشتى أنواع الأسلحة المتطورة؛ ومنها مسيّرة "كواد كابتر" (Quadcopter).
هذه الأخيرة طائرة مسيّرة أنتجت للاستخدام بالأساس في أغراض التصوير، إلا أنها باتت سلاحًا جويًا استخباريًا إسرائيليًا، إذ تستطيع الوصول إلى أماكن قريبة جدًا من البشر نظرًا لصغر حجمها ومرونتها.
وقد تم رصد المسيّرة في مخيم النصيرات في قطاع غزة، وهي تقترب من خيام النازحين وتصدر بكاء أطفال أو تطلق مناشدات نساء، وعند خروج أي شخص لاستكشاف الأمر تكون القناصة الإسرائيلية في انتظاره لقتله.
كما جرى رصد المسيّرة ذاتها وهي تبثّ أصوات اشتباكات بالرصاص الحي من أجل استدراج المقاومين إلى الخارج ثم استهدافهم.
هذه الأساليب تأتي في ظل تصعيد إسرائيلي مفاجئ، في مناطق متفرقة في القطاع وسط محاصرة منذ الأمس، لمدرسة تؤوي نازحين ممن تبقى من أهالي الشمال في المباني المهدمة، حيث يقوم الاحتلال بإجبارهم على النزوح ويعتقل الكثير منهم.
"إفلاس وهزيمة"
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأساليب الإسرائيلية في ظل العدوان على غزة.
وكتبت صفاء: "كل ما قلنا خلاص شفنا كل شي ما في انحطاط أخلاقي وسياسي أكثر من كدا، بصراحة يبهرونا أنهم قادرين يتخطوا كل الحدود".
بدوره، قال علي بو بكر: "تصور يستعملون بحقارة ما بقي من إنسانية وعاطفة غريزية ليخدعوا الناس ليخرجوا ثم يقتلونهم بكل دناءة ووضاعة".
أما عدنان فقال: "عندما يلجأ جيش بحجم جيش إسرائيل إلى استخدام أساليب أمنية وعسكرية تستخدم في الحروب لاستهداف المدنيين، فهذا معناه الإفلاس والهزيمة".