السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد توقيف جديد في ألمانيا.. بكين تنفي "كل تجسس صيني مزعوم"

بعد توقيف جديد في ألمانيا.. بكين تنفي "كل تجسس صيني مزعوم"

شارك القصة

أوضحت النيابة العامة الألمانية أن المتهم هو عنصر في الاستخبارات الصينية
أوضحت النيابة العامة الألمانية أن المتهم هو عنصر في الاستخبارات الصينية - غيتي/ أرشيف
أفاد المدعون الفدراليون بأن الشخص الذي تم تقديمه باسم جيان غ، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا، وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الصين.

نفت بكين اليوم الثلاثاء "كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم"، منددة بـ"افتراء" بحقها، بعيد إعلان برلين توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين، وذلك غداة توقيف 3 ألمان بالشبهة ذاتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين: "نحن على اطلاع على التقارير والضجة المثارة" بشأنها، معتبرًا أن الهدف من ذلك "شديد الوضح... هي محاولة لتشويه سمعة الصين والتشهير بها للقضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا".

توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي

وأتى الموقف الصيني بعيد إعلان الادعاء في برلين توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس.

وأفاد المدعون الفدراليون بأن الشخص الذي تم تقديمه باسم جيان غ، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا، وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.

وردًا على سؤال بشأن هذا التوقيف، قال المتحدث وانغ: "في الواقع، من الواضح للجميع بأن ما يسمى نظرية خطر التجسس الصيني في أوروبا ليست بأمر جديد في الرأي العام الأوروبي".

وأضاف: "في الأعوام الأخيرة، تثار موجة جديدة من الضجيج قبل وبعد تواصل عالي المستوى بين الصين وأوروبا".

النائب الألماني ماكسيميليان كراه
النائب الألماني ماكسيميليان كراه - غيتي

ويذكر الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوروبي أن جيان غو هو أحد مساعدي ماكسيميليان كراه، النائب وأبرز مرشحي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف للانتخابات القارية في يونيو/ حزيران المقبل.

والمذكور هو مواطن ألماني عمل كمساعد لكراه في بروكسل منذ العام 2019.

"خطر للغاية"

من جانبها، اعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي "خطرة للغاية".

وقالت فيزر في بيان: "في حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديمقراطية الأوروبية".

كذلك اعتبر "البديل من أجل ألمانيا" في برلين أن المعلومات المتعلقة باعتقال مساعد كراه مقلقة جدًا.

وأضاف الحزب: "كوننا لا نملك حاليًا أي معلومات إضافية حول هذا الموضوع، علينا انتظار استمرار التحقيق الذي يجريه النائب العام".

بدورها، أوضحت النيابة العامة أن المتهم "هو عنصر في الاستخبارات الصينية".

وأضافت أنه "نقل معلومات في مناسبات عدة خلال يناير/ كانون الثاني 2024 بشأن مفاوضات وقرارات البرلمان الأوروبي إلى موكله في جهاز الاستخبارات"، وقام أيضًا بالتجسس "على معارضين صينيين في ألمانيا لصالح جهاز الاستخبارات" الصيني.

وأوقف المشتبه به أمس الإثنين في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا وتم تفتيش منزله، فيما أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن المشتبه به يقطن في كل من دريسدن وبروكسل.

وأتى الإعلان عن توقيف مساعد النائب الألماني، غداة توقيف 3 مواطنين ألمان يشتبه أيضًا في أنهم "عملوا لصالح جهاز استخبارات صيني" قبل يونيو 2022.

والحالتان المعلن عنهما في ألمانيا غير مرتبطتين، بحسب الإعلام المحلي.

وكانت شرطة لندن أعلنت الإثنين توجيه لائحة اتهام لرجلين عمرهما 29 و32 عامًا يُشتبه بأنهما تجسّسا لصالح الصين بين نهاية 2021 وفبراير/ شباط 2023.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية: إن "ما نريد أن نشدد عليه هو أن الصين لطالما التزمت بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير في تعاونها مع دول العالم، بما فيها أوروبا".

وأمل في "أن يتخلى المعنيون في ألمانيا عن نهج الحرب الباردة ويتوقفوا عن استخدام ما يسمى خطر التجسس للانخراط في ألاعيب سياسية مناهضة للصين".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب

الدلالات