الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

"افتراء خبيث".. الصين تستنكر اتهامها بالتجسس على بريطانيا 

"افتراء خبيث".. الصين تستنكر اتهامها بالتجسس على بريطانيا 

شارك القصة

بكين تدين حديث بريطانيا عن توقيف باحث بمجلس العموم البريطاني بتهمة التجسس لصالح الصين - غيتي
بكين تدين حديث بريطانيا عن توقيف باحث بمجلس العموم البريطاني بتهمة التجسس لصالح الصين - غيتي
يشدد الناطق باسم السفارة الصينية في لندن على أن الاشتباه بأن بلاده تقوم بسرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية، هو "أمر مختلق بالكامل وافتراء خبيث".

رفضت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، بشدة الاتهامات بالتجسس في بريطانيا، وذلك بعد تقارير عن توقيف شخصين في المملكة المتحدة بتهمة التجسس لصالحها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: إن "الزعم بأن الصين تقوم بالتجسس على المملكة المتحدة لا أساس له وترفضه الصين بشكل حازم".

ويأتي هذا التوتر الجديد، في وقت أبدت لندن مؤخرًا رغبة في الحوار مع بكين بعد سنوات من العلاقات المعقدة.

"افتراء خبيث"

وكانت السفارة الصينية في لندن قد استنكرت بشدة التقارير بشأن عمليات التجسس لصالحها، ووصفت ذلك "بافتراء خبيث" و"مهزلة سياسية".

فقد ندّد الناطق باسم السفارة الصينية في لندن في بيان صدر أمس الأحد، بالحديث عن توقيف الشخصين بشبهة "تزويد الصين بمعلومات استخبارية".

وأضاف أن "الزعم بالاشتباه بأن الصين تقوم بسرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية، هو أمر مختلق بالكامل وافتراء خبيث".

وجاء ذلك، بعدما أعلنت الشرطة في المملكة المتحدة نهاية الأسبوع المنصرم توقيف شخصين في مارس/ آذار الماضي على خلفية شبهات تجسس، فيما نقلت تقارير صحافية بريطانية أن شبهات التجسس هي لصالح بكين.

وألقي القبض على المشتبه به الأول في منطقة أكسفورد والآخر في إدنبره، قبل أن تعيد الشرطة البريطانية إطلاق سراحهما بانتظار اتخاذ خطوة جديدة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، من دون تحديد تفاصيل إضافية.

"مهزلة سياسية"

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد نقل لنظيره الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي، استياءه من "تدخلات" بكين في ديمقراطية بلاده.

وقال سوناك لقنوات بريطانية الأحد: "بالطبع لا أستطيع التعليق على تفاصيل التحقيق الجاري لكن فيما يتعلق بلقائي مع رئيس الوزراء الصيني فقد أثرت مجموعة مخاوف في مجالات التباين وعلى وجه الخصوص قلقي الشديد من أي تدخل في ديمقراطيتنا البرلمانية".

وأكد الناطق باسم السفارة الصينية في بيان أمس أن بكين "تعارض ذلك بشدة وتحض السلطات المعنية في المملكة المتحدة على وقف تلاعبها السياسي المناهض للصين، وإنهاء هذه المهزلة السياسية".

وبحسب صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، كان أحد المشتبه بهما على اتصال بنواب من حزب المحافظين الحاكم أثناء عمله مساعدًا في البرلمان، ومن بينهم وزير الأمن السابق توم توغندات ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم أليشيا كيرنز.

وأفادت الصحيفة بأن الرجل البريطاني الذي تم توقيفه عمل في السياسة الدولية، بما في ذلك العلاقات مع بكين وسبق أن عمل في الصين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close