بعد خمس سنوات من انتهاء الوباء السابق، أعلنت غينيا، اليوم الأحد، أنها تواجه مجددًا وضعًا وبائيًا، حيث سجلت إصابة سبعة أشخاص، توفي ثلاثة منهم جنوبي شرقي البلاد بحمى "إيبولا" النزفية؛ الأمر الذي دفع ليبيريا إلى إعلان حالة تأهب قصوى.
بدورها سجلت جمهورية الكونغو اليوم الأحد، رابع إصابة بالفيروس، وأكد يوجين نزانزو ساليتا، وزير الصحة في إقليم كيفو، تسجيل الإقليم الإصابة الرابعة بفيروس "إيبولا". وتم الإعلان عن عودة ظهور الفيروس في الإقليم في السابع من فبراير/ شباط.
تحرك سريع
من جهته أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في كوناكري، اليوم الأحد، أن الهيئة الدولية ستنشر فورًا وسائل الحد من انتشار المرض، وتتضمن جرعات من لقاحات، لمساعدة غينيا على التعامل مع الوضع.
واجتمع البروفسور ألفريد جورج كي-زيربو، ممثل منظمة الصحة العالمية، مع السلطات الصحية في غينيا، وقال للصحافيين: إن الهيئة الدولية ستنشر بسرعة القدرات اللازمة لدعم غينيا التي تملك خبرة كبيرة؛ إذ تعتبر البلد حيث بدأ أسوأ وباء لـ"إيبولا" في 2013.
وكان وزير الصحة الغيني، ريمي لامه، صرّح مساء السبت أن أربعة أشخاص توفوا بـ"إيبولا". ولم يحدد مسؤولو الصحة على الفور سبب انخفاض عدد الوفيات إلى ثلاثة في أول ظهور للمرض مجددًا في غرب إفريقيا.
وشهدت المنطقة بين عامي 2013 و2016 أسوأ تفشٍ للفيروس، وأودى بحياة أكثر من 11 ألفًا و300 شخص في تلك الفترة.
وأعلن رئيس جهاز الصحة في غينيا، ساكوبا كيتا، بعد اجتماع طارئ في العاصمة كوناكري، اليوم الأحد أن غينيا أصبحت مجددًا في "وضع وبائي"، وقال: إن شخصا توفي نهاية يناير/ كانون الثاني في غويكي في منطقة غابة غينيا بالقرب من الحدود مع ليبيريا.
وأضاف أن جنازته نظمت في غويكي في الأول من فبراير/ شباط. وأوضح كيتا أن عوارض الإسهال والقيء والنزيف والحمى بدأت بالظهور على بعض من شاركوا في هذه الجنازة بعد بضعة أيام. وتابع أن الاختبارات التي أجريت على عينات كشفت الجمعة وجود فيروس "إيبولا" في بعضها.
وفي المجموع سجلت البلاد سبع إصابات بينها ثلاث وفيات، وفق كيتا. وأكد أن هذه الحالة تضع غينيا في وضع تفشٍ لوباء "إيبولا".
حالة "تأهب قصوى" في ليبيريا
مع ظهور المرض مجددًا، أعلن الرئيس الليبيري، جورج وياه، اليوم، أن السلطات الصحية وضعت في حالة تأهب قصوى، لكنه أكد أنه لم تسجل أي إصابة بالمرض في بلده حتى الآن.
وكلّف وياه السلطات الصحية الليبيرية والمعنيين في القطاع زيادة المراقبة والأنشطة الوقائية في البلاد؛ إذ يخشى عودة الوباء إليها في أعقاب تقارير عن ظهور فيروس "إيبولا القاتل" في غينيا المجاورة. وتهدف التعليمات إلى تجنب أي وضع وبائي مثل ذاك الذي سجل في ليبيريا في 2014.
وطمأن بيان مكتب الرئيس السكان، مؤكدًا أن الحكومة تتخذ جميع التدابير لضمان بقاء السكان في مأمن من "الفيروس القاتل".
