احتجاجات الطلاب دعمًا لغزة.. قمع اعتصام جورج واشنطن وآخر بأمستردام

أخلت الشرطة بالقوة مخيّمًا لطلاب متضامنين مع فلسطين في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، واعتقلت العشرات في أحدث مواجهة مع الطلاب الذين يتظاهرون احتجاجًا على مواصلة العدوان الإسرائيلية على قطاع غزة.

وضغط الجمهوريون في الكونغرس على السلطات المحلية للتحرك بشأن المخيم، حيث استدعوا رئيسة بلدية واشنطن وقائدة شرطة المدينة للإدلاء بشهادتيهما في مجلس النواب في وقت لاحق أمس الأربعاء، حول سبب انتظارهما أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.

لكنّ العضو الجمهوري في لجنة الرقابة بمجلس النواب أعلن إلغاء جلسة الاستماع أمس الأربعاء بعد إخلاء المخيم.

وانتقدت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب هذه الخطوة، محذّرة في مؤتمر صحافي من أنّ المشرعين "لا يستطيعون بالاعتقالات الخروج من هذه المعارضة المتنامية".

وخلال مؤتمر طليب، اتّهم طالب في الجامعة الشرطة بالتسبب بإرسال متظاهرين "عديدين" إلى المستشفى.

وذكرت صحيفة جي دبليو هاتشيت التي يديرها الطلاب أنّه بعيد الرابعة فجرًا اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل.

واندلعت الاحتجاجات في جامعات عدة في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلّف نحو 35 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ودعوا الجامعات إلى وقف استثماراتها في الشركات الإسرائيلية.

وألغت جامعة كولومبيا مركز التظاهرات يوم الإثنين حفل التخرج الرئيسي، واعتقل فيها ما لا يقل عن 100 متظاهر مؤيدين لفلسطين الأسبوع الماضي.

المطالب الطلابية موحدة

وانتقد الطلاب المحتجون في الولايات المتحدة، بمن فيهم طلاب يهود، الخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.

كما انتقدوا رد الفعل العنيف من الشرطة، حيث تم اعتقال أكثر من ألفي طالب في جميع أنحاء البلاد، مشيرين إلى أنه يتم تجاهل المضايقات التي يتعرض لها المسلمون والفلسطينيون والطلاب اليهود المعارضون للحرب.

ويتصاعد الحراك العالمي الداعم لفلسطين في عدد من دول العالم، حيث كانت المطالب الطلابية موحدة والتي تتمثل بوقف العدوان على غزة وقطع أي روابط مالية وأكاديمية مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى وقف دعم الاحتلال.

وبينما تم قمع العديد من التحركات كما في جامعة أمسترادم حيث جرى اعتقال أكثر من 160 متظاهر داعم لفلسطين، قررت كلية ترينيتي الجامعية في العاصمة الأيرلندية دبلن، إنهاء استثماراتها في شركات إسرائيلية تلبية لدعوات طلابها الداعمين لفلسطين.

وأعلنت الكلية في بيان نشرته الخميس، التوصل إلى تسوية بين الإدارة والطلاب المتظاهرين الذين أقاموا مخيمًا استمر عدة أيام في إطار حراك طلابي عالمي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، سيتم بموجبها إزالة المخيم في الحرم.

وذكر البيان أن كلية ترينيتي دبلن ستنهي استثماراتها في الشركات الإسرائيلية العاملة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة.

كما ستبذل الجامعة جهودًا للتخلص من الاستثمارات في شركات إسرائيلية أخرى، بحسب البيان.