الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

الأمطار تتجدد.. كارثة فيضانات البرازيل تحصد مزيدًا من الضحايا

الأمطار تتجدد.. كارثة فيضانات البرازيل تحصد مزيدًا من الضحايا

شارك القصة

قالت السلطات البرازيلية إنه سيتعيّن "نقل مناطق كاملة" في بعض البلدات المدمّرة جراء المياه
قالت السلطات البرازيلية إنه سيتعيّن "نقل مناطق كاملة" في بعض البلدات المدمّرة جراء المياه - غيتي
فاقمت الأمطار المتجددة من حجم الكارثة التي ضربت البرازيل حيث اجتاحت الفيضانات والسيول مدنًا وقرى في جنوب البلاد ما أسفر عن عشرات الضحايا والمفقودين.

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 126، وفق ما أكدت السلطات في ولاية غراندي دي سول، جنوبي البلاد، وذلك بسبب تجدد سقوط الأمطار التي أدت لسيول غير مسبوقة. 

وقال الدفاع المدني: إن عواصف وفيضانات اجتاحت الولاية التي يقطنها نحو 10.9 مليون نسمة، أدت أيضًا إلى نزوح نحو 340 ألفًا، بينما لا يزال 141 شخصًا في عداد المفقودين.

تضرر مئات الآلاف جراء فيضانات البرازيل

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي، في وصول المياه في عدة أنهار وبحيرات في المنطقة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما أغلقت الفيضانات الشوارع وعطلت الخدمات اللوجستية، مما أدى إلى نقص السلع الأساسية في بعض المناطق.

وحذرت خبيرة الأرصاد الجوية كاتيا فالينتي من مخاطر حدوث انزلاقات للتربة في الشمال خصوصًا، موضحة: "هذا أكثر ما يقلقنا في الوقت الحالي".

وقال الدفاع المدني في أحدث بيان صدر مساء أمس الجمعة: إن ما يقرب من مليوني شخص تضرروا حتى الآن، فيما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن الأمطار ستستمر حتى يوم الإثنين.

في هذا الوقت، قامت السلطات بتعبئة آلاف العسكريين لتوزيع أطنان من المساعدات، إضافة إلى فرشات وغيرها من الإمدادات من كافّة أنحاء البلاد.

وتقع الولاية في نقطة التقاء جغرافية بين أجواء استوائية وقطبية، وهو ما يؤدى إلى نمط مناخي تتعاقب فيه فترات من الأمطار الغزيرة وأخرى من الجفاف. ويعتقد خبراء محليون أن هذا النمط يتزايد بسبب تغير المناخ.

تكلفة كبيرة لإعادة الإعمار

وفي كانواس، وهي إحدى المدن الأكثر تضررًا وتقع بالقرب من بورتو أليغري عاصمة الولاية، يقيم أكثر من ستة آلاف شخص في صالة للألعاب الرياضية بإحدى الكليات تحولت إلى مركز إيواء. وقالت حكومة الولاية إن أكثر من 385 ألف شخص ليسوا لديهم خدمات مياه، في حين انقطعت خدمات الاتصالات عن نحو 20 مدينة.

وفي السياق، قدّر حاكم الولاية إدواردو ليتي أنّه سيتعيّن "نقل مناطق كاملة" في بعض البلدات المدمّرة جراء المياه. وقدّر الخميس تكلفة إعادة الإعمار بنحو 19 مليار ريال (3,4 مليار يورو). كما تعهّدت الحكومة الفدرالية الخميس تخصيص حوالى تسعة مليارات يورو لإعادة إعمار المنطقة المنكوبة.

بدورها، قالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة إنّ الفيضانات كانت نتيجة ظاهرة الاحترار المناخي المقترنة بظاهرة إل نينيو المناخية الطبيعية.

وأشارت خلال مؤتمر صحافي في جنيف إلى أنّه "حتى لو تضاءلت ظاهرة إل نينيو، وهو ما سيحدث بالتأكيد، إلّا أنّ الآثار طويلة المدى لتغيّر المناخ ستكون محسوسة. كلّ زيادة طفيفة في درجة الحرارة تعني أنّ مناخنا سيصبح أكثر تطرّفًا".

وحذرت من أنّ "مناخنا ينشط"، مضيفة أنّ الفيضانات الشديدة وموجات الحرارة القاسية ستستمرّ في "الازدياد".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close