رضخت جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية لاحتجاجات الطلاب الداعمين لفلسطين في ساحتها، والمطالبين بسحب استثمارات "المال الوقفي الجامعي" في إسرائيل.
فقد علق الطلاب المحتجون اعتصامهم بعدما توصلوا لاتفاق مع إدارة الجامعة، التي وعدت بمراجعة مسألة سحب استثماراتها الرئيسية من إسرائيل.
تأثير الضغط الطلابي
في التفاصيل، فقد أصدرت جامعة "جونز هوبكنز" بيانًا أمس الأحد أعلنت فيه أنها "ستسرع العملية التي بدأتها بالفعل لمراجعة استثماراتها، بما في ذلك مع مديري الصناديق والشركات التي تدعم العمل العسكري الإسرائيلي في غزة".
ويأتي ذلك بينما تهز الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين الولايات المتحدة منذ أسابيع، على الرغم من محاولات اتهام الطلاب المحتجين بـ"معاداة السامية".
وتتواصل احتجاجات الطلاب في أكثر من 100 جامعة ومعهد في معظم الولايات المتحدة الأميركية، للمطالبة بوقف الاستثمارات والتعاون الأكاديمي والبحثي مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول طلاب مشاركون في الاحتجاجات بكل حماس إنهم سيستمرون في تحركهم لحين تلبية إدارات جامعاتهم لمطالبهم، التي تشمل الضغط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة والشركات الأخرى المستفيدة من الحرب على غزة.
كما يطالبون بالعفو عن الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، الذين اتخذت بحقهم إجراءات تأديبية أو فصلوا بسبب الاحتجاج.
احتجاجات الطلاب في حفلات التخرج
بالتوازي، يستغل الطلاب موسم حفلات التخرج في الجامعات لتنظيم انسحابات احتجاجية أثناء الكلمات الرسمية، ورفع العلم الفلسطيني أثناء استلام الشهادات.
وحصل ذلك أخيرًا في جامعة ديوك المرموقة، حيث احتج المتخرجون على حضور النجم الأميركي جيري ساينفيلد الذي أثارت مواقفه الأخيرة المؤيدة لإسرائيل انتقادات واسعة.
فقد غادر عشرات الطلاب حفل التخرج في ديوك أمس الأحد، وأطلقوا صيحات الاستهجان خلال تسليم دكتوراه فخرية للممثل الكوميدي الذي أعرب عن دعمه لإسرائيل، حسبما أظهرت مقاطع فيديو متداولة.
وفي السياق عينه، نظمت مجموعة من 18 طالبًا في جامعة برينستون يوم 3 مايو/ أيار الجاري، إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع فلسطين، انضم إليها لاحقًا أكثر من 12 من أعضاء هيئة التدريس لمدة يوم واحد.