أسفرت الانتخابات الإقليمية في إسبانيا عن هزيمة تاريخية للأحزاب الانفصالية، التي فقدت الأغلبيةَ بعد 10 سنوات كاملة.
وحاز الانفصاليون 59 مقعدًا، أي أقل بكثير من 68 مقعدًا يحتاجونها لتشكيل الأغلبية، في حين، حصل الاشتراكيون الكتالونيون بقيادة سلفادور إيلا على 42 مقعدًا، ما يعني أنّهم سيحتاجون إلى تشكيل تحالفات لتشكيل أغلبية حكومية.
وابتهاجًا بنتائج الانتخابات، أطلق أنصار "الحزب الاشتراكي الإسباني"، الذي يتزعّمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، هتافات "كتالونيا اشتراكية.. لن تعود انفصالية".
وبشّر إيلا أنصاره بحقبة جديدة، قائلًا إنّ كاتالونيا "قرّرت اليوم أن تبدأ حقبة جديدة، وأن تعمل بالاعتماد على الجميع؛ مع طموح لقيادة إسبانيا اقتصاديًا مرة أخرى".
في المعسكر الآخر، مُنيت الأحزاب الانفصالية بهزيمة تاريخية، بعد 10 سنوات كاملة من انفرادها بأغلبية مقاعد الإقليم الكاتالوني.
وعزا زعيم حزب "معًا من أجل كاتالونيا" (يونتس) كارليس بوتشيمون الهزيمة لضعف إقبال الناخبين الانفصاليين، مدافعًا عمّا وصفه بـ"الأداء الجيد" لحزبه، ومتمسكًا بقدرة الانفصاليين على تشكيل الحكومة.
وقال بوتشيمون: "هذه الحقيقة تجبر على التفكير الذي طال انتظاره داخل حركة الاستقلال بشأن آثار الانقسام وعدم وجود إستراتيجية مشتركة".
واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نتائج انتخابات كتالونيا "نصرًا له"، لمجرد أنّها أبعدت الانفصاليين الذين حكموا الإقليم لنحو عقد من الزمن، بعد ستّ سنوات من فشل استفتاء محاولة الانفصال، وما تلاها من ملاحقات قانونية لأنصاره.
لكنّ هزيمة الانفصاليين قد لا تعجّل بحسم الخريطة السياسية للبلاد، إن فشلت مفاوضات ما بعد الانتخابات في التوصّل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم بحلول أغسطس/ آب المقبل، ما قد يدفع لإجراء انتخابات جديدة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.