الأعنف منذ حرب تموز.. 15 غارة إسرائيلية في العمق اللبناني
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء-الخميس، نحو 15 هجومًا على منطقة بعلبك في العمق اللبناني في أعنف هجوم منذ حرب يوليو/ تموز 2006.
من جهته، ردّ "حزب الله" بإطلاق صلية من الصواريخ على مستوطنات الشمال.
وأُصيب لبناني بجروح طفيفة، بعد أنّ شنّ جيش الاحتلال 5 غارات بصواريخ جو-أرض على محلة "النبي سريج" في خراج بلدة الخريبة في قضاء بعلبك، المجاورة لجرد بلدة بريتال.
وأفاد مصدر مقرّب من "حزب الله" لوكالة فرانس برس، بأنّ "خمس غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت نقاطًا عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكرًا للحزب".
وصباح اليوم، دوت صفارات الإنذار في أكثر من 10 بلدات في سهل الحولة والجليل الأعلى بعد الاشتباه بتسلل مسيّرة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صلية كبيرة من الصواريخ من لبنان باتجاه منطقة ميرون ومستوطنات الشمال، مشيرة إلى تصاعد الدخان من منطقة ميرون عقب دوي صفارات الإنذار.
وتأتي الضربات الإسرائيلية على شرق لبنان، بعدما أعلن "حزب الله" الأربعاء، استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا.
مواجهات عنيفة على جبهة لبنان
وفي بيانات منفصلة، أعلن "حزب الله" استهداف مقر قيادة في ثكنة برانيت "بصواريخ بركان الثقيلة"، ومقرّ وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون "بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية".
ونشر "حزب الله" مشاهد من عملية استهداف مقر الفرقة 91 في ثكنة برانيت.
كما أعلن "حزب الله" استهداف قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا بعدد من الطائرات المسيّرة الإنقضاضيّة، مضيفًا أنّ الهجوم استهدف "جزءًا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو".
من جهتها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المنشأة التي استهدفها "حزب الله" قرب طبريا هي خاصة بمنطاد الرصد الأكبر في إسرائيل "تال شمايم".
وأمس الأربعاء، أعلنت كتائب "القسّام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّها قصفت من جنوب لبنان ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي شمال إسرائيل برشقة صاروخية مركّزة، ردًا على استمرار العدوان والمجازر بحق المدنيين في غزة.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أنّه ولأول مرة منذ بدء الحرب، تسلّلت طائرة مسيّرة إلى مفرق غولاني غرب طبريا، وانفجرت داخل قاعدة عسكرية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن "حزب الله" استهداف مواقع وأجهزة تجسّس وتجمّعات عسكرية إسرائيلية "إسنادًا للمقاومة" في غزة، بينما يردّ جيش الاحتلال بقصف جوي ومدفعي يزعم أنّه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات لمقاتلين قرب الحدود وقياديين ميدانيين.