أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" اليوم الخميس، الانتهاء من تثبيت الرصيف البحري العائم على شواطئ قطاع غزة.
ورجّحت "سنتكوم" في بيان، أن تبدأ شاحنات المساعدات الإنسانية "في التحرّك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة".
وأوضحت أنّ الأمم المتحدة ستتسلّم المساعدات وتنسّق توزيعها في قطاع غزة، مشددة على أن أي قوات أميركية لن تدخل إلى غزة.
وباشرت الولايات المتحدة ببناء الميناء العائم الشهر الماضي، بتكلفة 320 مليون دولار على أقل تقدير، بهدف إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية مدمّرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وتنصّ آلية توصيل المساعدات، على نقل المساعدات في المقام الأول من قبرص على متن سفن تجارية إلى المنصّة العائمة، قبل أن يتمّ نقلها إلى سفن أصغر حجمًا تتولّى إيصالها إلى الرصيف المربوط بالساحل، وفي نهاية المطاف إلى البر بعد تحميلها في شاحنات لتوزيعها.
تحديات يتعين حلها
لكن وكالات الإغاثة تقول إنه لا تزال هناك تحديات يتعين حلها.
وقال بوب كيتشن نائب رئيس لجنة الإنقاذ الدولية لحالات الطوارئ: "بمجرد وصول المواد الغذائية أو الإمدادات إلى قطاع غزة، سواء من الرصيف أو المعابر، لا يوجد أمن... ولا يوجد وقود".
وأدى سوء الأحوال الجوية إلى تأخير بناء الرصيف الذي تقدر تكلفته بنحو 320 مليون دولار وشارك فيه ألف جندي أميركي.
من جهتها، تصر الأمم المتحدة على أن التوصيل البحري ليس بديلًا عن إيصال المساعدات برا وهو السبيل الذي يجب أن يظل تركيز عمليات الإغاثة في قطاع غزة منصبًا عليه.
نزوح متكرّر في غزة
من ناحية أخرى، أشارت منظمة "آكشن إيد" الدولية إلى أنّ أكثر من 75% من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، نزحوا من منازلهم منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت المنظمة في بيان اليوم لمناسبة ذكرى النكبة، إنّ معظم سكان غزة اضطروا إلى النزوح عدة مرات وسط ظروف خطيرة للغاية مع عدم وجود أمل في العثور على أي مكان للعيش فيه.
وأشارت إلى أنّ المواطنين في قطاع غزة يُواجهون موجة جديدة من النزوح بعد أن أصدر الاحتلال أوامر إخلاء لأجزاء من رفح التي يسكنها أكثر من مليون شخص، محذّرة في الوقت نفسه من أنّه "لا يُوجد مكان آمن يذهب إليه أكثر من 450 ألف نازح من المدينة، كما لا تتوفر المساحة أو الموارد أو البنية التحتية لاستيعابهم".
وفي الضفة الغربية، أوضحت المنظمة أنّ نحو 4 آلاف فلسطيني اضطروا العام الماضي إلى النزوح من منازلهم، بسبب عنف المستوطنين وقيود الحركة وعمليات الهدم.