Skip to main content

المرحلة الأولى.. روسيا تبدأ تدريبات عسكرية لاستخدام الأسلحة النووية

الثلاثاء 21 مايو 2024
أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المناورات ستختبر "جهوزية أسلحتها النووية غير الإستراتيجية" - رويترز

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، بدء قواتها المرحلة الأولى من مناورات عسكرية تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، ردًا على ما قالت إنها "تهديدات" غربية.

وأفادت وزارة الدفاع بأن المناورات ستختبر "جهوزية.. أسلحتها النووية غير الإستراتيجية.. لضمان سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية"، وهي "للرد على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين معيّنين".

"لم تنتهك معاهدة حظر التجارب النووية"

إلى ذلك، قالت روسيا إن تجربة أميركية دون النقطة الحرجة، أي لم تسفر عن انفجار نووي، بهدف تقديم بيانات عن مسلك المواد المستخدمة في الرؤوس الحربية النووية، لا تمثل انتهاكًا لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وكانت الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي قد قالت إنها نفذت بنجاح تجربة دون النقطة الحرجة في 14 مايو/ أيار بمختبر بالس تحت الأرض في موقع التجارب النووية في نيفادا.

وأضافت: "تعتمد إدارة الأمن النووي على تجارب دون النقطة الحرجة لجمع معلومات قيمة بهدف تعزيز سلامة وأمن وموثوقية وفعالية الرؤوس الحربية النووية الأميركية، دون استخدام تجارب التفجيرات النووية".

وتابعت: "تماشيًا مع الوقف الاختياري الذي فرضته الولايات المتحدة على تجارب التفجيرات النووية منذ عام 1992، لم يشكل ذلك تفاعلًا متسلسلًا ذاتي الاستدامة فوق النقطة الحرجة".

ووفقًا للإدارة، تستخدم الاختبارات دون النقطة الحرجة متفجرات كيميائية شديدة الانفجار لتوليد حرارة وضغط شديدين يتم تطبيقهما على مواد نووية خاصة في مختبر على عمق 1000 قدم تحت الأرض، وإن أجهزة كمبيوتر تصنع نماذج للبيانات.

تقول موسكو إن المناورات للرد على التهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين معيّنين - رويترز

"واشنطن تسعى لنشر أسلحة في الفضاء"

في غضون ذلك، اتهمت روسيا، اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بالسعي لنشر أسلحة في الفضاء بعد فشل مشروع قرار روسي في الأمم المتحدة في هذا الشأن، وبعدما واجهت اتهامات مماثلة من واشنطن، ما يثير مخاوف من سباق تسلح.

واعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه مع رفض واشنطن وحلفائها هذا النص، برهنت الولايات المتحدة أنها تسعى إلى "وضع أسلحة في الفضاء الخارجي وجعله ساحة للمواجهة العسكرية".

وأضافت زاخاروفا: "إنها فرصة جديدة ضائعة لضمان منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي بسبب الولايات المتحدة وحلفائها"، واصفة مشروع القرار بأنه "مبادرة بناءة وشاملة".

وردًا على سؤال حول هذه الاتهامات، لم يقدم الكرملين معلومات محددة حول النوايا المنسوبة إلى واشنطن.

والتوتر بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن على خلفية الحرب في أوكرانيا، أثار مجددًا مخاوف من سباق إلى التسلح في المدار، رغم وجود معاهدة بشأن الفضاء الخارجي منذ عام 1967 تدعو إلى "عدم تطوير أسلحة نووية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى مصممة خصيصًا لوضعها في المدار".

المصادر:
وكالات
شارك القصة