الخميس 21 نوفمبر / November 2024

إغلاق مؤسسة فرنسية مرموقة بسبب الاحتجاجات.. ما جديد الحراك الطلابي؟

إغلاق مؤسسة فرنسية مرموقة بسبب الاحتجاجات.. ما جديد الحراك الطلابي؟

شارك القصة

طلاب متضامنون مع قطاع غزة أمام مبنى المدرسة العاديّة العليا في باريس
طلاب متضامنون مع قطاع غزة أمام مبنى المدرسة العاديّة العليا في باريس - غيتي
لا تزال الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى تعيش على وقع تداعيات الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين والمتضامنة مع قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي.

أغلقت المدرسة العاديّة العليا (إي إن إس)، وهي مؤسّسة تعليميّة مرموقة، يوم الخميس، مقرّها الواقع في شارع أولم في باريس، بعدما أقيم منذ يوم الثلاثاء مخيّم يضمّ عشرات الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينيّة في ساحتها الرئيسة، وفق ما أفادت مصادر متطابقة يوم أمس الجمعة.

وكتبت إدارة المؤسّسة مساء الخميس على موقعها الإلكتروني أنّ "لجنة تعبئة من أجل فلسطين تحتلّ منذ 21 مايو/ أيار ساحة في المدرسة"، مضيفة أنّه في خطوة منها "للحفاظ على أمن الأشخاص والأماكن، وبهدف التوصّل إلى حلّ سلمي للوضع، اتّخذنا قرارًا بإغلاق المبنى الواقع في شارع 45 أولم، اعتبارًا من اليوم (الخميس)، إلى حين إنهاء احتلال" الساحة، وفق تعبير المؤسسة.

تأثير الحراك الفرنسي

وأوضحت المؤسّسة أنّه "يُسمح فقط للطلّاب المقيمين فيها بالدخول إليها"، مشيرة إلى أنه "يجري حاليًا اقتراح حلول ملموسة" لممارسة الأنشطة المعتادة.

وقالت إدارة المؤسّسة لوكالة فرانس برس يوم أمس: إنّ "نحو ثلاثين طالبًا من مؤسّسات مختلفة، وليس فقط من طلّاب المدرسة، يحتلّون الساحة".

وأضافت: "حتّى اليوم، لم يحصل أيّ استدعاء لقوى الأمن" لإجلاء هذه المجموعة من الناشطين.

وفي اتّصال مع فرانس برس، أعرب عضو في لجنة التعبئة من أجل فلسطين، فضّل عدم كشف هويّته، عن أسفه لهذا الإغلاق.

وتشهد فرنسا منذ أسابيع عددًا من التحرّكات الطلابيّة المؤيدة للفلسطينيّين، لاقت تأثيرًا في النقاش السياسي بالبلاد في خضمّ حملة الانتخابات الأوروبّية.

توقيف معتدي

ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت احتجاجات طلابية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في جامعات أميركية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية وأخرى أوروبية، وتُطالب التظاهرات إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مظاهرات واحتجاجات أخرى للتضامن مع فلسطين ضد الممارسات والهجمات الإسرائيلية، ظهرت بوضوح في مراسم للتخرّج بجامعات أميركية أخرى.

وفي أحدث تطورات وتداعيات تلك الاحتجاجات، وبعد ثلاثة أسابيع من قيام حشد من الغوغاء الداعمين لإسرائيل، بمهاجمة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين معتصمين في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، ألقت الشرطة الأميركية القبض على شخص لأول مرة في أعمال العنف، وقالت إنه شوهد في لقطات مصورة وهو يضرب الضحايا بعمود خشبي.

 إدارة شرطة الجامعة قالت في بيان، يوم أمس الجمعة إن المشتبه به، ويدعى إيدان أون (18 عامًا)، تم احتجازه يوم الخميس في مدينة بيفرلي هيلز للاشتباه في قيامه بالاعتداء بسلاح مميت.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشاب، الذي قالت الشرطة إنه لا علاقة له بجامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، هو طالب في مدرسة ثانوية واقعة في بيفرلي هيلز.

وهذا هو أول شخص تلقي الشرطة القبض عليه في تحقيقاتها في أعمال العنف، التي اندلعت في الحرم الجامعي بين النشطاء المؤيدين للفلسطينيين الذين نصبوا مخيمًا للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي في غزة، ومجموعة هاجمتهم في وقت متأخر من ليلة 30 أبريل/ نيسان الفائت.

واقتحم المهاجمون الملثمون، الذين وصفهم مسؤولو الجامعة والشرطة بأنهم "محرضون"، موقع الاحتجاج بالهراوات والعصي، مما أدى إلى مناوشات ضارية تبادل فيها الجانبان الضربات، ورش كل منهما الآخر برذاذ الفلفل.

وتعرض مسؤولو الجامعة والشرطة لانتقادات شديدة من حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وآخرين بشأن كيفية استجابتهم للمواجهة، التي استمرت لمدة ثلاث ساعات على الأقل في الصباح الباكر من يوم أول مايو قبل أن تتحرك الشرطة وتستعيد النظام.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close