الأحد 17 نوفمبر / November 2024

احتجاجات الجامعات.. ضغوط في أميركا وموقف متقدم لجامعة غرناطة

احتجاجات الجامعات.. ضغوط في أميركا وموقف متقدم لجامعة غرناطة

شارك القصة

  منذ أبريل/ نيسان الفائت تشهد جامعات أميركية وبدول عالمية احتجاجات ترفض العدوان الإسرائيلي على غزة - غيتي
منذ أبريل الفائت تتواصل احتجاجات الجامعات في أميركا ودول أخرى عديدة رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة - غيتي
تتواصل احتجاجات الجامعات في دول العالم رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة، رغم الضغوط ومحاولات فض هذه الاعتصامات بالقوة.

مع استمرار احتجاجات الجامعات في الولايات المتحدة، يضغط كثير من رجال الأعمال الأثرياء والمليارديرات، على عمدة نيويورك، إريك آدامز، عبر مجموعة دردشة في تطبيق "واتساب" لإرسال الشرطة وإنهاء احتجاجات الطلاب المتضامنين مع فلسطين بجامعة كولومبيا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة - بعد أن اطلعت على المراسلات في مجموعة الدردشة - أن أعضاء المجموعة طلبوا من آدامز إنهاء احتجاجات الطلاب المتضامنين مع الفلسطينيين الشهر الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة الدردشة أنشأها موظفو المستثمر العقاري الملياردير باري ستيرنليخت باسمه بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من أجل "تغيير رواية حرب غزة للجمهور الأميركي لصالح إسرائيل".

وأفادت بأن الكثير من أعضاء المجموعة الذين يبلغ عددهم نحو 100 شخص هم من المدرجين في قائمة "فوربس" للمليارديرات.

وكشفت عن أنه خلال المراسلات التي تناقش التبرعات لقسم شرطة نيويورك تمت مناقشة الاستفادة من التبرعات لتعيين محققين خاصين للشرطة من أجل السيطرة على احتجاجات الجامعات، إضافة إلى تقديم الدعم المالي للعمدة.

وناقشت المجموعة أيضًا سبل "ضمان إدانة المشاهير السود لمعاداة السامية"، وما إذا كان من الممكن الوصول إلى أسماء مشهورة مثل جاي زي وليبرون جيمس وأليسيا كيز بشأن هذه القضية.

وجاء في رسائل مجموعة الدردشة أن أعضاءها "حضروا اجتماعًا خاصًا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس، وسفير تل أبيب بواشنطن مايكل هرتسوغ، قبل أشهر من مظاهرات جامعة كولومبيا.

وكشفت الصحيفة عبر المراسلات تواصل كل من الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ستاربكس" هوارد شولتز، ومؤسس شركة "ديل" رئيسها التنفيذي مايكل ديل، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مع العمدة بغية قمع احتجاجات الطلاب.

جامعة غرناطة تقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية

في سياق متصل، قررت جامعة غرناطة جنوب إسبانيا قطع جميع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية وعلقت اتفاقية أكاديمية مع جامعة بار إيلان بتل أبيب بسبب الحرب على قطاع غزة.

وقالت الجامعة كذلك إنها علقت اتفاقيات تبادل الطلاب المعروفة باسم ايراسموس، كما علقت أي أنشطة للمفوضية الأوروبية مع الجامعات الإسرائيلية، وأعلنت عدم إتاحتها لأي من مقراتها لأي بحث علمي مرتبط بإسرائيل.

طالبة من جامعة غرناطة داخل مخيم مؤيد للفلسطينيين - رويترز
طالبة من جامعة غرناطة داخل مخيم مؤيد للفلسطينيين - رويترز

وتعتبر جامعة غرناطة واحدة من كبرى الجامعات في إسبانيا حيث يدرس فيها نحو 60 ألف طالب، فيما صوت مجلس الجامعة بالإجماع على تلك القرارات.

من جانبهم احتفل الطلبة المعتصمون في ساحات الجامعة معتبرين القرار انتصارًا لاعتصامهم المستمر منذ نحو عشر أيام.

من جانبه أشار مراسل "العربي" في مدريد إلى أن قرار جامعة غرناطة وُصف بأنه تاريخي.

ومنذ أبريل/ نيسان تشهد جامعات أميركية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية ودول أوروبية عدة احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.

كما يطالب المحتجون طلابًا وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح الجيش الإسرائيلي، وتتواصل الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close