تمكنت المقاومة الفلسطينية من إيقاع جنود إسرائيليين من اللواء 401 المدرّع المعروف باسم"أعقاب الفولاذ"، بين قتيل وجريح في قطاع غزة خلال المعارك الجارية هناك.
والقتلى هم خمسة من كبار ضباط اللواء؛ منهم قائد العمليات وقائد كتيبة ونائبه وقائد سرية وقائد فصيل.
واللافت أن هذا اللواء رفع علمه عند اقتحامه في السابع من الشهر الجاري مدينة رفح، التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
ونشر حينها جنود اللواء المذكور صورًا لدباباتهم وهي تدهس منشآت مدنية لا علاقة لها بالعمل العسكري.
متى تأسس لواء "أعقاب الفولاذ"؟
تأسس لواء "أعقاب الفولاذ"، الذي استهدفت كتائب القسام قادته، عام 1966 أي قبل النكسة العربية بعام واحد، لكنه اتخذ شكله الحالي عام 1985.
وكان أحد أبرز الألوية التي ارتكبت انتهاكات ضد أسرى الجيش المصري في حرب عام 1967.
وشارك اللواء تقريبًا في كل الحروب والعمليات الأمنية منذ تشكيله، مرورًا بالانتفاضة وقمع الفلسطينيين، وحتى حروب غزة وصولًا إلى العدوان الحالي الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت وخلّف أكثر من 36 ألف شهيد فلسطيني.
لكنه في حرب أكتوبر 1973، تكبّد خسائر فادحة على الجبهة السورية في الأيام الأولى للحرب.
"المقاومة تعمل في ظروف مريحة"
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور التي نشرتها كتائب القسام لقتلى لواء "أعقاب الفولاذ" في معارك غزة.
وقال علي: "لاحظت في عمليات القسام مؤخرًا تركيزه على الرتب النوعية في جيش الاحتلال والنخبة، فلو لاحظت رتب كل هؤلاء ستجد كل قتيل منهم كان على رأس فرقة أو سرية أو لواء، ليسوا جنودًا عاديين.. وهذا يقول لك شيئًا مهمًا هو أن المقاومة تعمل في ظروف مريحة".
أما عدنان فقال: "عمل جهاز الاستخبارات لا يقل أهمية عن الأجهزة المقاتلة، وهذا ما أدركت قيمته المقاومة في هذه الحرب. وهذا ربما ما يدهش العدو أكثر من استبسال المقاتلين على الأرض حتى الآن".
بدوره، كتب مثنى: "ضع هذه الدقة في معرفة الضباط بأسمائهم ورتبهم ووظائفهم إلى جانب تمكن المقاومة من أسر آخرين بعد سبعة أشهر من الحرب، وإخفائهم ثم الإعلان عن أسرهم بعد أيام قلائل، تصل إلى حقيقة أن هناك منظومة قيادة وسيطرة متماسكة في قطاع غزة".