السبت 16 نوفمبر / November 2024

القسام كشفت عن أسرها قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة.. كيف تقرأ رسالتها؟

القسام كشفت عن أسرها قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة.. كيف تقرأ رسالتها؟

شارك القصة

حمل فيديو كتائب القسام عنوان "قيادة تترك قيادة جيشها في الأسر"
حمل فيديو كتائب القسام عنوان "قيادة تترك قيادة جيشها في الأسر" - وسائل التواصل
نشرت القسام مقطعًا مصورًا قالت فيه إن اللواء أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، تم أسره في 7 أكتوبر.

كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، للمرة الأولى عن أسرها قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت في مقطع مصور نشرته عبر منصة تلغرام الخميس: "اللواء أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، تم أسره في 7 أكتوبر، وتعرّض لإصابة أثناء اعتقاله".

وخلال المقطع، وجهت القسام تساؤلًا مفتوحًا عن مصير حمامي، في ظل إصابته في هجوم 7 أكتوبر.

وأضافت مستنكرة موقف حكومة بنيامين نتنياهو من "قيادة تترك قادة جيشها في الأسر!!"، وأرفقت كتائب القسام المقطع المصور بوسمي: "#الوقت_ينفد" و"#حكومتكم_تكذب".

وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن العقيد أساف حمامي (41 عامًا) قائد اللواء الجنوبي بقرقة غزة، قُتل في 7 أكتوبر، وتم الاحتفاظ بجثته في قطاع غزة.

"صفقة تبادل أسرى"

على الأثر، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر اليوم الخميس أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أبلغ أعضاء مجلس الحرب أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى صفقة تبادل.

وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

ورغم إعلان حماس، في 6 مايو/ أيار الجاري، قبولها بمقترح مصري ـ قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، فإن تل أبيب رفضته وقال نتنياهو إن موقف الحركة "بعيد كل البعد عن متطلبات" إسرائيل "الضرورية".

وتسبّب موقف نتنياهو في تعليق المفاوضات لا سيما مع إعلانه في اليوم ذاته إطلاق عملية عسكرية في رفح تزعم حكومته أنها "محدودة"، وسيطرت بموجبها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري في 7 مايو.

ما أهمية رسائل كتائب القسام؟

أشار الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية أحمد عبد الرحمن، إلى أن المقطع المصور الذي نشرته كتائب القسام يحمل رسائل مهمة للداخل الإسرائيلي وللسياسيين الإسرائيليين، لا سيما في المعارضة، قائلًا إن الحكومة والائتلاف الحاكم يبدو أنهم يديرون ظهرهم لكل هذه الفيديوهات.

ورأى في حديث لـ"العربي" من غزة، أن الهدف من المقاطع المصورة التي تصدرها المقاومة هو زيادة الضغط على الجبهة الداخلية، وعلى أهالي المحتجزين في القطاع، وحتى على المعارضة، لتتحرك أكثر للضغط على الحكومة، وللعودة إلى المفاوضات.

وأردف بأن الرسالة الأهم هي أن المقاومة ما زالت تسيطر على عدد كبير من الأسرى لديها، حيث ما يزال العدد الأكبر سواء من الأحياء أو القتلى في يدها.

واعتبر أن ملف الأسرى هو الورقة الأهم التي تناور من خلالها المقاومة، إضافة إلى عملياتها في الميدان، معرًبا عن اعتقاده بأن هذا الأمر سيشكل مزيدًا من الضغط على الاحتلال.

ويأتي فيديو القسام، فيما تواصل إسرائيل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رغم طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها ووزير أمنها لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

كما تتجاهل إسرائيل قرارًا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا في غزة، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close