كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، عن صورة لجثمان جندي إسرائيلي أسرته خلال كمين في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة منذ نحو أسبوع.
فقد بثّت كتائب القسام مقطع فيديو يعرض مشاهد للعملية التي نفذتها ضد قوة من الجيش الإسرائيلي في 25 مايو/ آيار الماضي، وكتبت تفاصيل حول العملية.
"لماذا تكذبون على جمهوركم؟"
وفي نهاية الفيديو قالت: "أحد أفراد القوة المستهدفة، جثة في قبضتنا (مرفقة صورة له)، أنتم تعرفون هويته جيدًا".
وأضافت: "لماذا تكذبون على جمهوركم، أهو من المرتزقة الذين لا تعلنون عنهم منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)؟ أم أن عنصريتكم حاضرة حتى في التفريق بين قتلاكم؟".
وتابعت: "أنتم مدعوون للتعرف على هذا الجندي وباقي أفراد القوة الذين سقطوا بين قتيل وجريح وأسير".
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن في كلمة مصورة في 26 مايو/ أيار الماضي أن مقاتلي القسام استدرجوا قوة من الجيش الإسرائيلي داخل أحد الأنفاق في مخيم جباليا، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.
وتضمنت كلمة أبو عبيدة حينها مشاهد مصورة تظهر سحب أحد جثث قتلى الجيش الإسرائيلي، الذين تم احتجازهم في العملية داخل نفق، إضافة إلى خوذة وملابس عسكرية وأسلحة.
وكانت تلك المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أو الفصائل الأخرى في غزة أسر جنود إسرائيليين منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى في منشور مقتضب بعيد إعلان أبو عبيدة "وجود أي واقعة اختطف خلالها جندي إسرائيلي".
أهالي الأسرى يضغطون على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل
وتتحدث إسرائيل حاليًا عن بقاء 121 أسيرًا من هؤلاء بأيدي الفصائل، فيما تشهد تل أبيب مظاهرات أسبوعية ينفذها أهالي الأسرى الإسرائيليين للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة ووقف الحرب على غزة.
وقال ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بشأن وقف إطلاق النار، يعطيهم الأمل في إعادة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد ينسفه.
كما دعا ذوو الأسرى كافة الإسرائيليين إلى الخروج، السبت، إلى الشوارع والمشاركة في المظاهرات التي تطالب بإبرام صفقة فورية.