Skip to main content

صفحات تحول صاحب هوية ضائعة إلى "مرتزق" في غزة.. إليكم الحقيقة

الإثنين 3 يونيو 2024
نشرت مواقع التواصل صورة بطاقة الهوية على أنّها لمرتزق جزائري في جيش الاحتلال- إكس

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة بطاقة هوية زعم ناشروها أنّها تعود إلى "مرتزق جزائري في جيش الاحتلال الإسرائيلي"، أسرته كتائب "القسّام" حديثًا في غزة قبل أن تقوم بتصفيته وتنشر صورة لجثته.

في الأول من يونيو/ حزيران الحالي، نشرت كتائب "القسّام" عبر حسابها الرسمي على تيليغرام، مقطع فيديو لـ"ما سُمح بنشره" عن جنود إسرائيليين، وقالت إنّها أوقعتهم بين قتيل وجريح وأسير، في كمين نصبته داخل نفق في جباليا شمالي قطاع غزة في 25 مايو/ ايار الماضي.

وأظهر مقطع الفيديو سحب جندي فاقد للوعي داخل نفق، كما ظهرت فيه أسلحة.

وأوضح المتحدث باسم "القسّام" أبو عبيدة أنّ مقاومين استولوا عليها بعد استدراج القوة الإسرائيلية وإيقاعها في كمين نفق جباليا.

وكشفت "القسّام" في الفيديو عن صورة جثة الجندي الإسرائيلي المتداولة في الادعاء، وقالت إنّه سقط في الكمين نفسه وأنّها تحتفظ بجثته.

بطاقة هوية ضائعة

وتحقّق موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" من الادعاء المتداول على مواقع التواصل، وتبيّن أنّه زائف حيث أنّ صورة بطاقة الهوية مفبركة، ولم يُعثر عليها بحوزة مرتزق جزائري في صفوف الجيش الإسرائيلي، بعد القبض عليه في غزة وتصفيته.

وبالبحث العكسي، توصّل "مسبار" إلى أنّ صورة بطاقة الهوية الأصلية نُشرت للمرة الأولى في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2017، عبر صفحة "عين الصفراء عاجل" على موقع "فيسبوك".

وعين الصفراء هي مدينة جزائرية تقع في ولاية النعامة جنوب غرب البلاد.

وحينها، أُرفقت صورة بطاقة الهوية بإعلان عن ضياعها، جاء فيه: "لمن يعرف صاحب بطاقة التعريف الوطنية يتّصل على الرقم". وأُرفق الإعلان برقم هاتف يُرجّح من السياق أنّه رقم الشخص الذي عثر على البطاقة.

ووجد "مسبار" أنّ الصفحة ذاتها نشرت في 27 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، إعلانًا عن ضياع بطاقة ضمان اجتماعي وبطاقة تعريف تعودان لشخص يحمل الاسم نفسه.

وجرى فبركة الصورة عبر التلاعب بملامح وجه الشخص، كي يبدو شبيهًا بالجندي الذي أعلنت "القسّام" مقتله لديها.

وطالت التعديلات الحاجبين والأنف والشفتين وخط الشعر والذقن والأذنين.

كما أُضيفت تجاعيد ابتسامة لجعل الشخص يبدو أقرب سنًا إلى الجندي المقتول، حيث أنّ صاحب الصورة الأصلية عند إصدار بطاقة الهوية في أبريل/ نيسان 2016، لم يكن قد بلغ 21 عامًا بعد، بحسب البيانات المتوفّرة على البطاقة.

ولم تستثنِ التعديلات سوى الياقة التي بقيت مطابقة للياقة في الصورة الأصلية، والتي سمحت إلى جانب البيانات المطابقة بكشف الفبركة.

المصادر:
العربي - مسبار
شارك القصة