كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس الأحد، عن مساعي شاب ألماني للتطوع في صفوف جيش الاحتلال والمشاركة في العدوان الذي يخوضه هذا الأخير على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني ودمار هائل وأزمة إنسانية متفاقمة.
بحسب الصحيفة، فإن الشاب الألماني إدغار (23 عامًا) ينحدر من عائلة "نازية"، وقد سافر من ألمانيا إلى إسرائيل في محاولة للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبعد وصوله إلى تل أبيب، طرق الشاب إدغار أبواب المكاتب الحكومية في إسرائيل وزار وزارة الداخلية وهيئة الإسكان والهجرة للالتحاق بالجيش الإسرائيلي، لكن طلبه قوبل بالرفض أيضًا.
"مواطن أجنبي غير يهودي"
وحاول الشاب مرة أُخرى، لكن الرفض كان يقابله في كل مرة وذلك لاعتباره "مواطنًا أجنبيًا غير يهودي".
وعلّق إدغار على ذلك، قائلًا: "حتى ولو لم أنجح في التجنيد، ليس لدي أدنى شك في أني سأفعل ذلك مرة أخرى".
وأردف: "لقد كانت فكرة المجيء إلى إسرائيل مذهلة، وسأقضي وقتي في محاولة التجند في الجيش الإسرائيلي".
وتمكن "متطوعون" آخرون بخلاف إدغار، الشاب الألماني، من الالتحاق بصفوف جيش الاحتلال خلال حرب هذا الأخير على غزة.
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أكد في بيان، وجود "مرتزقة" يقاتلون مع الجيش الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إن "العدو يستخدم المرتزقة خلال عمليته، التي يدعي أنها حرب وجودية".
كما أثار النائب الفرنسي توماس بروتس جدلًا بعدما كشف أن أكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في الحرب على غزة هم فرنسيون مزدوجو الجنسية وطالب بمحاكمتهم.