أفادت السلطات العراقية اليوم الأربعاء، بمقتل عقيد في الشرطة على يد مسلحين من "تنظيم الدولة" في محافظة ديالى الواقعة شرقي البلاد، وذلك بعد نحو أسبوعين من خطفه.
وكان التنظيم قد نشر مساء الثلاثاء على قنوات تابعة له في تطبيق تلغرام صورًا لجثة قدّمت على أنها جثة العقيد ياسر الجوراني وكان رأسه مفصولًا عن جسده، بعد "خطفه" في منطقة بحيرة حمرين.
تعهد عراقي بـ"ملاحقة الإرهابيين"
إضافة إلى ذلك، أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس بأن "العقيد ياسر الجوراني قتل وقطع رأسه بعد أن اختطفه عناصر تنظيم الدولة مع اثنين من أصدقائه، عندما كانوا يقومون برحلة صيد في 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في منطقة بحيرة حمرين، في محافظة ديالى" الواقعة شمال شرقي بغداد.
من جهته، قدّم المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تغريدة، التعزية في العقيد "الشهيد"، مضيفًا: "سنلاحق الإرهابيين ونصل إليهم لتحقيق العدالة والثأر لشهدائنا الأبرار".
وأكّد المتحدث أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "وجه بتكثيف الجهد الاستخباري والاستمرار بالنهج التعرضي للقضاء على عصابات داعش".
رحم الله الشهيد العقيد #ياسر_الجوراني الذي كان مثالاً للأخلاق الحميدة والضابط المحب لوطنه. سنلاحق الإرهابيين ونصل اليهم لتحقيق العدالة والثأر لشهدائنا الأبرار. إن القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi، وجه بتكثيف الجهد الاستخباري والاستمرار بالنهج التعرضي للقضاء على عصابات #داعش pic.twitter.com/twvhXHvLZD
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) December 29, 2021
مقتل رفاق العقيد
وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة، يستهدف أغلبها قوات الأمن، وغالبًا ما تؤدي إلى سقوط ضحايا، فيما عززت السلطات العراقية منذ أيام عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا "تنظيم الدولة".
وفي ما يتعلق بمصير رفاق العقيد الجوراني، قال المصدر الأمني: إن "الأول وجد مقتولًا بالرصاص والثاني فارق الحياة بعد العثور عليه متأثرًا بتعذيب شديد، خلال عملية أمنية في جبال حمرين".
"تنظيم الدولة" لا يزال نشطًا
وأعلن العراق أواخر عام 2017 انتصاره على "تنظيم الدولة" بعد طرد المسلحين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها عام 2014، فيما قتل زعيمه عام 2019. وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير/ شباط الماضي إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا، ويشن تمردًا مستمرًا على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقًا".
وقال التقرير: إنّ "تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط" في العراق وسوريا.
وكان آخر الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها العاصمة في يوليو/ تموز الماضي، وهو تفجير في مدينة الصدر ببغداد قتل فيه أكثر من 30 شخصًا وتبناه التنظيم.