محاكمة طفل قرصن بنكًا سويسريًا.. ما حقيقة الصورة المتداولة؟

شاركت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنّها تظهر طفلًا عمره 11 عامًا، يمثل أمام المحكمة بتهمة قرصنة بنك في سويسرا وتحويل مبلغ 74 مليار دولار إلى حساب والده.

لكن هذا الادعاء مضلل، بحسب موقع "مسبار"، الذي أشار إلى أن التحقق من الصورة أظهر أن الطفل يبلغ 14 عامًا وقد مثل أمام المحكمة بتهمة قتل والده، وليس بتهمة قرصنة بنك في سويسرا وتحويل مبلغ 74 مليار دولار إلى حساب والده.

زاكاري نيجل أمام المحكمة

والمراهق الذي ظهر في الصورة المتداولة هو الأميركي زاكاري نيجل. وقد مثل في 20 مايو/ أيار 2009، أمام محكمة مقاطعة كانيون في كالدويل بولاية إيداهو الأميركية، بتهمة قتل والده، جيسون نيجل، 33 سنة، الذي عُثر عليه ميتًا في منزله في 16 من الشهر نفسه. 

ورجّح المحقّقون أن يكون زاكاري قد أصاب والده بطلقة مباشرة في الرأس مستخدمًا بندقية.

وقال ديف رايت، ملازم شرطة كالدويل حينها: "لم يكن هذا عملًا عشوائيًا من أعمال العنف، إنما نعتقد أنه كان حادثًا موجهًا، ونحن مستمرون في إجراء المقابلات والتحقيق في هذه الزاوية".

المراهق اعترف بارتكاب الجريمة

وفي عام 2010، اعترف نيجل بارتكاب جريمة قتل والده بالرصاص، موضحًا أنّ والده اعتدى عليه جنسيًا وقد دفعته مخاوفه من تكرار ذلك الاعتداء عليه وعلى إخوته لارتكاب جريمته.

وحُكم على نيجل بالسجن سبع سنوات بتهمة القتل العمد. وسجن لخمس سنوات حيث أُفرج عنه في أغسطس/ آب 2014، بعد أن قرّر القاضي أنّه مؤهّل للإفراج تحت المراقبة، مما سمح له بالعودة إلى المجتمع.