أقدم جندي إسرائيلي على الانتحار بعدما طُلب منه العودة لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفاد موقع "واللا" الإخباري العبري.
وبحسب موقع "واللا"، "فقد انتحر جندي الاحتياط إليران مزراحي يوم الجمعة الماضي بعد معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو أب لأربعة أطفال.
أمضى 78 يومًا في غزة
وأوضح الموقع أن "مزراحي عمل في غزة سائق جرافة إسرائيلية لمدة 78 يومًا، وتلقى العلاج من قبل وزارة الأمن، لكنه لم يعرض على لجنة رسمية تعترف بنسبة إعاقته"، مشيرًا إلى أن الجندي الإسرائيلي "كان من المفترض أن يعود للخدمة في رفح جنوبي قطاع غزة، لكنه انتحر قبل ذلك".
ولفت الموقع إلى أن سلطات الاحتلال لا تسمح بدفنه عسكريًا، لأنه لم يكن في خدمة الاحتياط الفعلية" لحظة انتحاره.
"تذمر حاد"
وكانت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية قد نشرت تحقيقًا في 23 مايو/ أيار الماضي كشف عن "تذمر حاد" يسود بين جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة.
وقد التقت الصحيفة ضمن تحقيقها العديد من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة، والذين اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.
وحذّر هؤلاء الجنود من أن ذلك يمثل "استنزافًا لهم"، كما تسبّب بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طالت حياتهم العملية.
ويأتي ذلك، فيما صادقت الحكومة الإسرائيلية الأربعاء، على استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي، بما يرفع عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفًا.
ونقل إعلام عبري عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله "إن زيادة حصة الاحتياطي من 300 ألفًا إلى 350 ألفًا لا علاقة لها بالاستعدادات للشمال، بل بسبب إطالة العملية في رفح جنوبي قطاع غزة".