السبت 16 نوفمبر / November 2024

تحول في مجال الذكاء الاصطناعي.. أبل تدمج "تشات جي بي تي" بهواتفها

تحول في مجال الذكاء الاصطناعي.. أبل تدمج "تشات جي بي تي" بهواتفها

شارك القصة

"أبل" ستدمج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" في أجهزتها - رويترز
"أبل" ستدمج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" في أجهزتها - رويترز
كشفت شركة "أبل" أنها ستدعم أجهزتها بخدمات الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، التابعة لشركة "أوبن إيه أي".

أعلنت شركة "أبل" أنها ستعزز قدرات مساعدها الصوتي "سيري" وأنظمة التشغيل الخاصة بها من خلال دمج برنامج "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى دخول الشركة الأميركية سباق التقدم التكنولوجي.

فقد كشفت الشركة المصنعة لهواتف "آيفون" عن تحديث قادم لـ Siri إلى جانب عدد من الميزات الجديدة الأخرى في مؤتمرها السنوي يوم الإثنين المنصرم، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود تطوير نظام الذكاء الاصطناعي الجديد الخاص بالشركة والذي يُدعى"Apple Intelligence" .

"آفاق جديدة"

في التفاصيل، ستسمح الخاصية الجديدة لمستخدمي "أبل" الولوج إلى خدمات "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي من خلال أجهزتهم عبر المساعد الصوتي "سيري" أو بواسطة دمج التطبيق بنظام التشغيل "ماك" ونظام جهاز "آيفون".

ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية الجديدة في خدمات عديدة، مثل طلب مساعدة "تشات جي بي تي" في كتابة الرسائل بأنواعها المختلفة عبر هواتف "أبل"، أو الدردشة مع نظام الذكاء الاصطناعي وطلب المساعدة في المهام اليومية.

وأطلقت "أبل" خلال مؤتمرها هذه الشراكة بينها وبين شركة "أوبن إيه أي" المالكة لـ"تشات جي بي تي"، مشيرةً إلى أن النسخة التجريبية لنظام الذكاء الاصطناعي المدمج في أجهزتها ستصبح متاحة في الخريف المقبل.

وحول هذا الأمر صرّح تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" أن هذه الخطوة ستأخذ منتجات شركته إلى "آفاق جديدة"، وذلك خلال افتتاحه لمؤتمر "أبل" العالمي في مقر شركة التكنولوجيا العملاقة في كوبرتينو، كاليفورنيا.

دمج  "تشات جي بي تي" بهواتف "أيفون" – "بي بي سي"
دمج "تشات جي بي تي" بهواتف "أيفون" – "بي بي سي"

شراكة "أبل" وأوبن أي آي"

وبحسب المواقع المختصة بالأخبار التقنية، فإن قرار "أبل" دمج تقنية ChatGPT كان متوقعًا على نطاق واسع، لكنه يُعتبر خطوة غير عادية لشركة تحرص بشدة على حماية منتجاتها الخاصة.

ويأتي ذلك بعدما واجهت في الأشهر الأخيرة كل من "غوغل" و"مايكروسوفت" انتقادات عديدة بسبب الأخطاء التي ارتكبتها منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، حيث تراجعت شركة البحث العملاقة عن إطلاق ميزة جديدة في مايو/ أيار المنصرم بعد أن انتشرت إجاباتها الخاطئة بشكل واسع.

ولعدة سنوات، رفضت أبل أيضًا السماح لعملائها بتنزيل أي تطبيقات من خارج متجر التطبيقات الخاص بها بحجة أنها قد لا تكون آمنة، كما لم تسمح بأي متصفح ويب آخر غير "سافاري" لمدة طويلة لنفس السبب، ولم تغير هذا النهج إلا عندما أُجبرت على ذلك بموجب تشريعات الاتحاد الأوروبي.

وعليه، يرى بعض المحللين أن "أبل" قد تكون اختارت هذه الشراكة لعلمها بأنها لا تستطيع المنافسة مع ChatGPT في الوقت الحالي،  الذي يعد اليوم "العملاق" في مجال الذكاء الاصطناعي.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
تغطية خاصة
Close