نشر الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء مشاهد بعنوان، "ما رجع به الهدهد" التقطتها طائرة مسيّرة وتظهر مواقع عسكرية وبنى تحتية في شمال إسرائيل.
ويتضمن المقطع المصور مشاهد جوية لمواقع حساسة وإستراتيجية تم نشر تفاصيلها.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته 9 دقائق ونصف، ظهرت مشاهد جوية لمدينة حيفا بما فيها مجمع الصناعات العسكرية لشركة "رفائيل"، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وميناء حيفا المدني، ومحطة كهرباء حيفا، ومطار حيفا، وخزانات نفط، ومنشآت بتروكيميائية.
كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5.
وسبق أن قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في نوفمبر/ تشرين الثاني إن الجماعة ترسل طائرات مسيرة فوق حيفا لإجراء عمليات مراقبة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا، زادت حدته في الآونة الأخيرة.
مواجهات تزامنًا مع زيارة هوكشتاين
ميدانيًا أيضًا، أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء استهداف دبابة إسرائيلية بهجوم جوي على موقع عسكري، وتحقيق إصابة مباشرة.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه "استهدفوا ظهر الثلاثاء دبابة ميركافا داخل موقع حدب يارين بمسيرة انقضاضية، وأصابوها إصابة مباشرة".
وأشار الحزب إلى أن ذلك يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة".
ويأتي ذلك بينما قالت هيئة البث العبرية الثلاثاء: "سقط صاروخ في منطقة زراعية جنوب (مستوطنة) المطلة (شمال)، ما أدى إلى اندلاع حريق هناك".
وذكرت الهيئة الرسمية أنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من لبنان بعد 48 ساعة من الهدوء.
وأضافت، "سقط صاروخ في منطقة زراعية جنوب المطلة، ما أدى إلى اندلاع حريق هناك".
وسبق أن دوت صفارات الإنذار في عدد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
وتتزامن هذه التطورات مع زيارة يجريها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، قادمًا من إسرائيل، ولقائه رئيسي الحكومة والبرلمان نجيب ميقاتي نبيه بري في بيروت.
وقال هوكشتاين في كلمة له: "نمر بأوقات صعبة ونريد حلولًا حاسمة للوضع على الحدود (جنوب لبنان)".
وأضاف أن "التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، من شأنه أن يؤدي أيضًا إلى إنهاء التصعيد الحدودي بين لبنان وإسرائيل".
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد "الخط الأزرق" الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدًا لافتًا، ودعت الولايات المتحدة مرارًا إلى احتوائه.