سيتوجه اليوم الإثنين إلى تل أبيب مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، في محاولة لتجنب المزيد من التصعيد مع لبنان، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المستشار آموس هوكشتاين سيعمل على تعزيز الجهود لتجنب زيادة التصعيد على طول "الخط الأزرق" بين إسرائيل ولبنان.
"تصعيد خطير"
يأتي ذلك وسط التصعيد الكبير الذي تشهده الحدود الجنوبية في لبنان، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدت الهجمات المتبادلة إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من حزب الله على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري في بيان عبر الفيديو باللغة الإنكليزية: "تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدًا أوسع نطاقًا، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها"، وفق قوله.
وقال هاغاري: "ستتخذ إسرائيل الإجراءات اللازمة لحماية مدنييها حتى استعادة الأمن على طول حدودنا مع لبنان"، وفق تعبيره.
وأطلق حزب الله اللبناني، الأسبوع الماضي، أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الأشهر الثمانية، التي تبادل فيها إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع بداية العدوان على قطاع غزة.
وأشار هاغاري إلى أن "حزب الله أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ قذيفة مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة منذ أحداث السابع من أكتوبر". وأوضح هاغاري: "سنعمل على عودة الإسرائيليين إلى الشمال، هذا أمر غير قابل للتفاوض"، وفق قوله.
قصف إسرائيلي
والأحد، شن الجيش الإسرائيلي، في أول أيام عيد الأضحى، قصفًا جويًا ومدفعيًا على بلدات حدودية في جنوب لبنان، بعد هدوء حذر خيم على هذه الجبهة لـ12 ساعة.
وقال جيش الإحتلال إنه نفذ عدة ضربات جوية ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن قصفًا مدفعيًا من مرابض جيش الاحتلال استهدف أطراف بلدة "رب ثلاثين"، وبلدات الناقورة، ويارين وعلما الشعب جنوبًا.
كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة على بلدة الطيبة وأطلقت صاروخين إلا أنهما لم ينفجرا. كما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدتي كفركلا ومحيبيب.