الأحد 17 نوفمبر / November 2024

قد يشعل حربًا إقليمية.. واشنطن تحذر من التصعيد في جنوب لبنان

قد يشعل حربًا إقليمية.. واشنطن تحذر من التصعيد في جنوب لبنان

شارك القصة

غالانت يقول إن إسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية - غيتي
غالانت يقول إن إسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية - غيتي
أكد وزير الأمن الإسرائيلي يواف غالانت على ضرورة "الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة" بشأن التعامل مع الجبهة الشمالية.

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت من أن نزاعًا جديدًا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان من شأنه أن يُشعل حربًا إقليمية، داعيًا إلى حلّ دبلوماسي.

وقال أوستن: "يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط"، مضيفًا أن "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".

"مناقشة الاستعداد"

بدوره، قال غالانت في مستهل الاجتماع: "نعمل معًا بشكل وثيق للتوصل إلى اتفاق، لكن علينا أيضًا مناقشة الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة".

ويتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل قصفًا متبادلًا عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي، "المصادقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

بالمقابل، حذّر الأمين العام للحزب حسن نصر الله في اليوم التالي من أنّ أيّ مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.

ألمانيا تحذر من "أي سوء تقدير"

في سياق متصل، حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من بيروت، اليوم الثلاثاء، من مغبّة استمرار التصعيد عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، منبهة إلى أن "أي سوء تقدير" قد يؤدي إلى اندلاع حرب في أي لحظة.

وقالت بيربوك في تصريحات نشرتها على منصة "إكس"، عقب لقائها كلا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب: "مع كل صاروخ يعبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، يزداد الخطر من أن يؤدي سوء تقدير لاندلاع حرب".

ورأت الدبلوماسية الألمانية التي وصلت بيروت بعد زيارتها إسرائيل ولقائها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في رام الله، أنّه يتعين على "كل من يتحمل المسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" لمنع توسع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

من جانبه، قال ميقاتي، وفق بيان عن مكتبه: "نقدر الحرص الألماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملًا".

وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حربًا مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، من وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، وألمانيا من الدول المشاركة فيها، في جنوب لبنان، وكلّفها بمراقبة وقف النار بين الجانبين.

ولطالما كرّر حزب الله على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته من جنوب لبنان ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار في غزة.

وسبق للمسؤولة الألمانية أن تعهدت في زيارة إلى بيروت مطلع العام بتقديم 16 مليون دولار لدعم الجيش، لمساعدته على تأمين الحدود الجنوبية مع إسرائيل بشكل أفضل.

وكان المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الذي زار بيروت وتل أبيب الأسبوع الماضي، شدّد على أنّ "من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعًا ودبلوماسيًا".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close