تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء جولة مفاوضات جديدة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، حيث وصل الوفد الإسرائيلي على رأسه ديفيد برنياع رئيس جهاز "الموساد".
ووفق مراسل التلفزيون العربي حسام تكالي، يضم الوفد الإسرائيلي أيضًا يارون بار رئيس جهاز "الشاباك" ونيتسان ألون لواء احتياط والمسؤول عن ملف المحتجزين والأسرى.
كما انضم وفد مصري يرأسه عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، ومسؤول جهاز الـ"سي آي إي" الأميركي وليام بيرنز.
جدول مباحثات الدوحة
ووفق مراسلنا ستلتقي الوفود رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن الثاني، ضمن اجتماع رباعي لبحث دفع العملية التفاوضية نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
ويردف تكالي من الدوحة أن "السياق الأول لهذه الجولة يحمل رسائل إيجابية وصلت من القاهرة أمس بالحديث عن تقدم لا سيما فيما يتعلق بالجانب الأمني المرتبط بمحور فيلادلفيا وأيضًا معبر رفح".
ويبدو أن الوسطاء تمكنوا من الضغط على إسرائيل باتجاه ترتيب ملف محور فيلادلفيا إلى ما بعد الهدنة، وفق مراسلنا.
ويتابع: "بالتوازي هناك سياق يضم نوعًا من التصعيد، حيث صرح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بلهجة فيها نوع من التصعيد عندما قال إن إسرائيل ستحاسب من وصفهم بالحيوانات البشرية التي عملت ضد المواطنين الإسرائيليين".
وعليه، تطرح العديد من الأسئلة عن توقيت هذه التصريحات بالتزامن مع المفاوضات.
ومن المتوقع أيضًا، أن تناقش الوفود هوية الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالبند 8 و14 من الصفقة وإلزامية وقف إطلاق النار.
"حماس": إسرائيل غير جادة
وفي هذا الإطار، أكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" حسام بدران، أنه من المبكر الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم بشأن نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واعتبر في حديث إلى التلفزيون العربي أن "الاحتلال الإسرائيلي غير جاد في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وشدد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" على أن "الوسطاء والعالم كله يدرك أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وحكومته هما سبب تعطل المفاوضات".
كما أشار إلى أن ضعف المنظومة السياسية والأمنية والعسكرية للاحتلال ورقة في يد المقاومة، مجدّدًا التأكيد على أن الوضع في غزة شأن فلسطيني، وأن الحركة لن تقبل بأي تدخل خارجي.
