لا تتوقف عمليات إجبار سكان مدينة غزة على النزوح جنوبًا، حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي دعوات جديدة تطالبهم بإخلاء أحياء في غزة.
ونشر جيش الاحتلال خرائط جديدة تطالب سكان أحياء في مدينة غزة بالإخلاء والنزوح جنوبًا نحو الوسط، بعدما سبق ونشر خريطة أخرى تدعو سكان بعض أحياء مدينة غزة إلى التوجه غربًا.
وبحسب أحدث خريطة للاحتلال، فإن أحياء غزة المستهدفة بالإخلاء هي الصبرة، والرمال، وتل الهوا، والدرج.
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان هذه الأحياء بالنزوح إلى دير البلح وسط القطاع، بحجة شنّ عملية عسكرية واسعة.
سبق ذلك، نشر خريطة أخرى تدعو سكان بعض أحياء مدينة غزة إلى التوجه غربًا، وهو ما تسبب في إرباك السكان، وتحركهم باتجاهات متضاربة، وفق ما أكدته شهادات محلية.
استدراج نحو كمائن الموت
بدوره، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عبر التلفزيون العربي من خرائط تضليلية ينشرها الاحتلال ومن دعواته للسكان بالنزوح من أحياء غزة إلى الجنوب، قائلًا إن الخطوة تهدف إلى استدراج الفلسطينيين إلى ما وصفها بكمائن الموت والقتل والإعدامات الميدانية.
وصرح تيسير محيسن الناطق باسم مكتب الإعلام الحكومي للتلفزيون االعربي: "نحن نحذر وحذرنا من هذا الأسلوب الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي، لأننا ندرك أنه يريد أن يحول شمال قطاع غزة تحديدًا إلى مناطق غير قابلة للحياة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي: "بعدما عجز يحاول الآن مرة أخرى عبر وسائل مختلفة، تفريغ مناطق شمال قطاع غزة ومدينة من أكبر عدد من سكانها".
الضغط على شمال غزة
بالتوازي، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني للتلفزيون العربي أن الاحتلال يتعمد منع الخدمات الإنسانية، لإجبار سكان مدينة غزة على النزوح وتفريغ شمال القطاع من السكان.
فقد شرح مدير المحافظات في الدفاع المدني بقطاع غزة سمير الخطيب أن هدف إسرائيل الآن هو الضغط على سكان مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لتفريغها من المواطنين.
والحال هي أن الاحتلال يتبع أساليب عدة لإجبار السكان على النزوح من شمال القطاع، منها إلقاء منشورات جوًا، أو إجراء اتصالات هاتفية عشوائية بالسكان من قبل ضباط الاحتلال لترهيب السكان ودفعهم إلى النزوح.
كما استغل في حالات أخرى؛ تجمعات لمواطنين يسعون للحصول على مساعدات في نقاط معينة، كي يطلق النار عليهم، في مسعى لإجبارهم على النزوح تحت النار.
هذا واعتقل جيش الاحتلال عائلات عند اقتحامه حي الشجاعية قبل أيام، ونقلها عبر شاحنات باتجاه شارع صلاح الدين، ثم طلب منها التوجه جنوبًا، بحسب إفادات محلية.