بعد ساعات على المجزرة، لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل جاهدةً على انتشال جثامين الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة اليوم السبت.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين بخانيونس، ما خلف أكثر من 90 شهيدًا ومئات الجرحى في حصيلة أولية.
في التفاصيل فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم السبت مجزرة جديدة في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وهي المنطقة نفسها التي صنفها ضمن "المناطق الإنسانية الموسعة" والآمنة للنازحين.
وبينما زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف ورافع سلامة قائد القسام في خانيونس من دون تأكيد اغتيالهما، نفت حركة "حماس"، الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها.
وبالتوازي مع هذا الاستهداف الجديد، تقف المستشفيات عاجزة عن استقبال المزيد من الجرحى بعد تدمير الاحتلال المنظومة الصحية في القطاع.
ووصل عشرات الشهداء والجرحى إلى مجمع ناصر الطبي، فيما أوضحت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية ما زالت تتعامل مع الحالات حتى اللحظة.
ونقلت فرق الدفاع المدني أيضًا من تمكنت من الوصول إليهم إلى مستشفى الكويت التخصصي، وسط عجز عن تقديم الخدمات الطبية بسبب العدد الكبير من الجرحى.
ويتكدس في هذه المنطقة المستهدفة الآلاف من النازحين الفلسطينيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مخيمات النزوح في منطقة المواصي.
فقد سبق وأن استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة المواصي مرتين خلال أقل من شهر، الأولى نهاية مايو/ أيار الماضي، والثانية في 21 يونيو/ حزيران الماضي ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
خروج مستشفى ناصر عن الخدمة
وفي الوقت الذي لا تزال تتكدس فيه جثامين الشهداء والمصابين ملقاة على الطرقات نتيجة الحزام الناري الإسرائيلي الذي استهدف خيام النازحين، أفاد مسؤولون صحيون في مجمع ناصر الطبي إن المستشفى الذي كان في السابق أكبر مستشفى عامل في قطاع غزة لم يعد قادرًا على العمل.
ونقلت "رويترز" عن أطباء تأكيدهم أنهم مُثقلون ولا يستطيعون تقديم الرعاية الصحية الطبية للأعداد الكبيرة من المصابين، الذين يتوافدون إلى المجمع والنقص الحاد في الإمدادات الطبية.
من جهته، لفت المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن مجزرة مواصي خانيونس تأتي مع عدم وجود مستشفيات نتيجة تعمد الاحتلال تدمير المنظومة الصحية في القطاع.
وحمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية عن استمرار هذه المجازر المروعة بحق المدنيين، ومطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وواشنطن لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة.