الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

قنابل "جدام" قتلت الفلسطينيين.. بصمات أميركية في مجزرة المواصي

قنابل "جدام" قتلت الفلسطينيين.. بصمات أميركية في مجزرة المواصي

شارك القصة

 الاحتلال الإسرائيلي نفذ مجزرة مواصي خانيونس بقنابل أميركية - غيتي
الاحتلال الإسرائيلي نفذ مجزرة مواصي خانيونس بقنابل أميركية - غيتي
خبيران في الأسلحة يؤكدان أن إسرائيل نفذت مجزرة المواصي بخانيونس بواسطة قنايل "جدام" الأميركية.

يوليو/ تموز 2024، تاريخ مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، والمنطقة المستهدفة هي مواصي خانيونس المكتظة بخيام تؤوي عشرات الآلاف من النازحين.

وكانت حينها دقائق قليلة كفيلة بتحويل هذه المنطقة، التي ادّعى الاحتلال مرارًا أنها آمنة، إلى أرضٍ مدمّرة فوقها جثث متفحمة لـ 92 شهيدًا وأكثر من 300 جريح.

استخدام قنابل أميركية

ووفق تحقيق لوكالة الأنباء الفرنسية، استخدم الاحتلال الإسرائيلي في مجزة مواصي خانيونس التي ذهب ضحيتها العشرات من الفلسطينيين، قنابل أميركية الصنع.

وبينما ادعى الاحتلال أن الضربة نُفذت في منطقة مغلقة تديرها حركة "حماس" ولم يكن فيها مدنيون على حد زعمه، أظهرت مقاطع فيديو اطلعت عليها الوكالة الفرنسية سحابة كبيرة من قوة القصف مخلفة وراءها حفرة ضخمة حولت كل المنطقة تقريبًا إلى ركام.

وعلى ضوء حجم هذا الدمار، أفاد خبيران في الأسلحة بأن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي جزء من نظام الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة المعروفة باسم "JDAM".

كما تشير صور القصف الذي حلّ بالمواصي إلى أن الأسلحة  المستخدمة  هي نظام "جدام"، وهو ما أكدته كذلك صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مدير شركه "أسغارد" للتكنولوجيا العسكرية.

نظام "جدام"

أما نظام "JDAM" فهو ذخيرة من صنع الولايات المتحدة، التي زودت بها إسرائيل خلال حربها على غزة، ويتراوح وزنها ما بين 550 و2000 رطل، ويصل مداها إلى 28 كيلومترًا.

وتعرف هذه الذخيرة باختراقها التحصينات، وتوجّه بالأقمار الصناعية وتستعين بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس".

وهذه التكنولوجيا تخوّل تحويل قنابل السقوط الحر التقليدي غير الموجهة من قنابل غبية، إلى ذخائر ذكية موجهة بدقة يمكن التحكم بها لضرب هدفٍ واحدٍ أو عدة أهداف.

البصمات الأميركية

وتعقيبًا على هذا التقرير، الذي يؤكد أن مجزرة المواصي تحمل بصمات أميركية، يقول مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق مايك ميلوري إن قنابل "جدام" يمكن رؤيتها والعثور على أجزاء منها، "وإن كان الوضع كذلك (في خانيونس) فإنها مؤمنة من الولايات المتحدة الأميركية".

ويقر ميلوري في مداخلة عبر التلفزيون العربي، بأن واشنطن تؤمن الأسلحة والذخائر لإسرائيل منذ سنوات طويلة، معربًا عن اعتقاده بوجود محاولة لمنع بعض هذه الأسلحة، التي يصل وزنها إلى 2000 رطل أو أكثر، والتي لديها إمكانية الوصول لـ 800 متر.

ويضيف: "فيما يتعلق بقوانين النزاعات المسلحة يجب أن يكون هناك تناسبية عند تحديد حتى الأهداف العسكرية"، على حد قوله.

ويردف:" أنا لا أعلم التفاصيل عن هذا الموضوع، ولكن الأرقام تدل على أنه لم يكن هناك تناسبية، ويجب تحديد هذا الأمر من قبل المحققين المختصين".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close