اعتبرت حركة حماس أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، الخميس، يمثل استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا.
واقتحم بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، المسجد بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الخميس، للمرة الخامسة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022. ويدعو بن غفير إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.
وقد منعت شرطة الاحتلال المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد كليًا. وقال مكتب حراس الأقصى لـ"التلفزيون العربي" إن بن غفير اقتحم الأقصى تحت حراسة مشددة.
كما أشارت وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية لـ"التلفزيون العربي" إلى أن اقتحامات الوزير بن غفير وغيره من المتطرفين تتم بقوة السلاح، وأوضحت الوزارة أن بن غفير اقتحم الأقصى للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة، واستغرقت جولته الاستفزازية 50 دقيقة.
مساع لتهويد المسجد الأقصى
وقالت حماس في بيان، "ندين بأشد العبارات اقتحام المتطرف الإرهابي بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك ونعّد هذه الخطوة استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا".
وأضافت أن ما قام به بن غفير "يأتي ضمن مساعي حكومة المتطرفين الصهاينة لتهويد المسجد الأقصى، وهو ما لن يسمح به شعبنا الصامد الثابت أمام جرائم وتغوّل الاحتلال على أرضه ومقدساته".
ودعت الحركة "منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين".
وطالبت "باتخاذ خطوات عاجلة تجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة".
غطاء رسمي للاقتحامات المتواصلة
ومن جهتها، أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان "اقتحام الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير اليوم المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة المتطرفين من أتباعه وبحماية من شرطة الاحتلال".
واعتبرت أن "هذا الاقتحام غطاء إسرائيلي رسمي للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية وكذلك لفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين".
كما حذّرت الخارجية من "مخاطر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات على ساحة الصراع والمنطقة برمتها"، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن هذا الاقتحام الاستفزازي".
وطالبت بـ"تدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها، وترجمة المواقف والمطالبات الدولية إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية".
ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية وتدعو إلى وقفه.