Skip to main content

غارات لا تتوقف وواقع إنساني متدهور.. شلل الأطفال يهدد الآلاف في غزة

الخميس 18 يوليو 2024
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة فيما يعيش الغزيون كارثة إنسانية متفاقمة- الأناضول

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء الخميس، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن شهيدين وخمسة مصابين نقلوا إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة، عقب قصف طائرات الاحتلال مدرسة "الفلاح" في حي الزيتون.

بدوره أشار مراسل التلفزيون العربي إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين بقصف منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يعيش الغزيون كارثة إنسانية وصحية متفاقمة. 

ظروف تهدّد حياة الضعفاء

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس، إن عائلات غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور يوميًا، وسط قلة الغذاء والخيام ما يعرض حياة الضعفاء للخطر.

وأضافت في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن "زملاءنا في القطاع يواصلون توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، ولكن هذا ليس كافيًا".

وشدّدت على أن "الأوضاع بغزة تتدهور يوميًا، ما يعرض حياة الضعفاء للخطر". واختتمت بالقول: "هناك حاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

تحذير من تبعات تعطل وصول المساعدات

بدورها، حذّرت 13 منظمة غير حكومية في تقرير نشر الخميس من "تعطل" وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد تكثيفًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ الأسبوع الماضي.

وحذّرت "أطباء بلا حدود" وهي إحدى هذه المنظمات في بيان نقلت فيه أجزاء من التقرير من أن "الأحداث الأخيرة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في حين تستمر المنظمات غير الحكومية في مواجهة العقبات التي يفرضها استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية".

وذكّرت المنظمة بـ "المجازر" الأخيرة في "مناطق آمنة" وقصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة تُستخدم كملجأ في النصيرات.

حذّرت 13 منظمة غير حكومية من "تعطل" وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة- الأناضول

كما دانت المنظمات غير الحكومية الـ 13 وبينها "أوكسفام" و"كير" و"سايف ذي تشيلدرن" و"أطباء العالم" "العرقلة المنهجية للمساعدات من قبل إسرائيل وهجماتها على عمليات الإغاثة".

وبحسب للأمم المتحدة، فإن أقل من النصف (53) من أصل 115 مهمة إنسانية مخططًا لها، وافقت عليها إسرائيل (46%).

ويواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات، منذ الهجوم البري الإسرائيلي مطلع مايو/ أيار على رفح في جنوب قطاع غزة. 

وأدّت سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مطلع مايو/ أيار إلى إغلاق المعبر وإلى "توقف كامل" لعمليات النقل، وفقاً للمنظمات غير الحكومية.

مساعدات محدودة تصل شمال القطاع

كما أكدت "أطباء بلا حدود" أن نقل المساعدات "محدود جدًا" إلى شمال القطاع الذي عزلته القوات الإسرائيلية عن الجنوب وحيث يصنف 20 بالمئة من العائلات في وضع "كارثي" و50% في حالة "طوارئ" بسبب خطر المجاعة.

وقالت "أطباء بلا حدود" إنه "على الرغم من أن نقل البضائع بين عمان وشمال غزة ينبغي ألا يستغرق أكثر من ست ساعات، إلا أن منظمة "أوكسفام" احتاجت الى أكثر من خمسة أسابيع لإدخال 1,600 سلة غذائية إلى الجزء الشمالي من القطاع".

ولفتت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن "المعابر في الجنوب مغلقة تمامًا أو لا يمكن الوصول إليها من الناحية اللوجستية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية"، مشيرة إلى أن "أطنانًا من المساعدات الضرورية جدًا"، "معرقلة" هناك. وعلقت أكثر من 1500 شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي على الأدوية ومستلزمات للإسعافات الأولية ومواد أساسية  في مدينة العريش المصرية.

شلل الأطفال يهدد الآلاف في غزة

وأوضحت المنظمات أن الوضع في معبر كرم أبو سالم الذي صنّفه العاملون في المجال الإنساني منذ مايو/ أيار كنقطة عبور ذات أولوية، "تدهور بشكل كبير منذ الهجوم الإسرائيلي في مايو/ أيار، ما جعل المرور من غزة خطيرًا.

على الصعيد الصحي، كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة عن "كارثة صحية جديدة" مع رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.

وأشارت في بيان إلى "إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونسيف، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال".

وأضاف البيان أن "وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي أماكن السكان نتيجة تدمير البنية التحتية يمثل كارثة صحية جديدة، حيث وجود الزحام الشديد مع شح المياه المتوفرة وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان القمامة ومنع الاحتلال لإدخال مواد النظافة".

وحذرت الوزارة من أن "رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي يعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال".

المصادر:
وكالات
شارك القصة