نظمت جمعية "مغرب التعايش" بالتعاون مع مؤسسة "شراكة"، التي تتخذ من تل أبيب مقرًا لها بتمويل من الحكومة الألمانية، زيارة 24 شابًا مغربيًا إلى إسرائيل.
جاءت الزيارة بحسب أعضاء الوفد، بهدف "توطيد العلاقات والتضامن" مع إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي نفذته المقاومة الفلسطينية.
وفد طلابي مغربي يزور إسرائيل
اعتبر أعضاء الوفد أن هذه الزيارة إلى إسرائيل "صديقة" المغرب، مؤكدين أنها تمثل موقفهم فقط بدون أي تمثيل رسمي.
والوفد المغربي الزائر لتل أبيب عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم أمير أوحانا رئيس الكنيست ومائير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق.
ونشر أعضاء الوفد صور الزيارة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد نشر الصور والفيديوهات انهالت الانتقادات الحادة لأعضاء الوفد، وهاجم الزيارة الكثير من الناشطين المغاربة على منصات التواصل الإجتماعي، واعتبروها خيانة "للإجماع الشعبي" بالمغرب على التضامن مع الفلسطينيين.
كما ظهر - بعد انتشار هذه الفيديوهات - أن من بين أعضاء الوفد الذي زار إسرائيل طلاب من جامعة الأخوين.
وطلاب من الجامعة ذاتها يبلغ عددهم ألف طالب سبق أن أطلقوا عريضة ترفض مشاركة طلاب من الجامعة في زيارة لإسرائيل، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
"غسيل دماغ"
والطلبة الموقعون على العريضة والذين يتزايد عددهم بشكل يومي، قالوا إنهم لن يتركوا هذا السلوك غير اللائق يمر"، مطالبين رئاسة الجامعة بالتدخل واتخاذ موقف واضح تجاه الزيارة، وتوقيف الطلبة المشاركين فيها.
وقد وصف الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عزيز هناوي، الزيارة بأنها عملية "لغسيل دماغ" الشباب المغاربة، ودفعهم إلى "ترديد السردية الصهيونية بشأن أحداث السابع من أكتوبر في الأوساط المغربية".
وكتب عزيز هناوي على صفحته في موقع فيسبوك: "يتواصل حراك الطلاب المغاربة، رفضًا للعلاقات التي تجمع مؤسساتهم مع إسرائيل، في مواقف متتالية، تتوسع كل يوم لتشمل جامعات جديدة، ويرى الطلاب الموقعون على العريضة، أن مشاركة عدد من زملائهم في الجامعة في نشاط في تل أبيب، يتعارض مع الأخلاق والقيم التي تعتمد عليها جامعة الأخوية الدولية".
أما الدكتور رشيد بوطربوش، فكتب مشيرًا إلى أن العريضة ترفض مشاركة طلاب من الجامعة، في زيارة إلى إسرائيل، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
