نفت شركة "كراودسترايك" والدول المتأثرة أن يكون الخلل التقني الذي تعرضت له قطاعات حيوية حول العالم هجومًا سيبرانيًا، لكن مع ذلك فإن الهجمات الإلكترونية تعد أمرًا شائعًا وهاجسًا عالميًا.
تُعرف الهجمات السيبرانية بأنها عمليات متعمدة ومنظمة تهدف إلى استغلال الثغرات والضعف في أنظمة المعلومات والشبكات الإلكترونية لتحقيق أهداف عديدة.
تتمثل أهداف الهجمات السيبرانية عادة في سرقة المعلومات، أو تعطيل الخدمات أو التجسس الصناعي، أو تدمير البنية التحتية للمرافق أو التلاعب في المعلومات والبيانات.
ما هي أنواع الهجمات السيبرانية؟
أبرز هذه الأنواع هي البرامج الضارة التي يتم إرفاقها في صورة أو برامج البريد الإلكتروني الموثوق بها أو المستندات أو الملفات المشفرة التي تعمل على استغلال الفيروسات في التحايل والسماح للمتسللين بالدخول إلى شبكة الكمبيوتر.
والنوع الثاني من الهجمات الأكثر شيوعًا هذه الأيام هو هجمات الحواسيب الموبوءة التي تحدث عادة عندما تصاب أجهزة الكمبيوتر بفيروسات وأشكال أخرى من البرامج الضارة، مثل الرسائل المنبثقة أو البريد العشوائي.
أما النوع الثالث الذي تكرر مرارًا ولامست نتائجه الملايين في العالم، فهو ما يعرف بالهجمات الموزعة لحجب الخدمة، ويحدث عادة عندما يتم استهداف أنظمة الكمبيوتر، والبيانات المخترقة لتعطيل الخدمات التي تقدمها المؤسسة أو الشركة.
وأبرز الأمثلة على ذلك الهجمات التي تستهدف مطارات عالمية وتعطل حركة الملاحة فيها بشكل متزامن، إضافة إلى الهجمات التي تستهدف محطات توزيع الكهرباء أو تنقية المياه أو قطاع البنوك وغير ذلك الكثير.
وفي خضم ذلك، ما انفكت الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني تعلن بانتظام عن إحصائياتها المتعلقة بعدد الهجمات التي تعرضت لها المؤسسات الوطنية.
فقد كشف استطلاع دولي حديث أجرته بوابة الإحصاءات أن أكثر من نصف السكان في 15 دولة في العالم تعرضوا بالفعل لهجمات إلكترونية بشكل أو بآخر.
