الخميس 31 أكتوبر / October 2024

أشعلوا شموعًا لممارسة طقوس.. مقتل مهاجرين من هايتي بعد احتراق مركبهم

أشعلوا شموعًا لممارسة طقوس.. مقتل مهاجرين من هايتي بعد احتراق مركبهم

شارك القصة

نجا 41 مهاجرًا من الحريق وأنقذهم خفر السواحل في هايتي - إكس
نجا 41 مهاجرًا من الحريق وأنقذهم خفر السواحل في هايتي - إكس
القارب كان يحمل أكثر من 80 شخصًا، وقد غادر من فورت سان ميشيل في شمال هايتي متوجهًا إلى جزر تركس وكايكوس.

اندلع حريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي، ما أسفر عن مصرع 40 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، على ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في هايتي أمس الجمعة: إن ما لا يقل عن 40 مهاجرًا من هايتي لقوا حتفهم في البحر، بعد أن اشتعلت النيران في القارب الذي كانوا يستقلونه يوم الأربعاء الماضي.

كيف احترق القارب؟

والقارب كان يحمل أكثر من 80 شخصًا، وقد غادر من فورت سان ميشيل في شمال هايتي متوجهًا إلى جزر تركس وكايكوس.

ونجا 41 مهاجرًا من الحريق وأنقذهم خفر السواحل في هايتي، بحسب بيان هيئة الهجرة في الدولة الكاريبية.

وذكر البيان أنهم يتلقون في الوقت الراهن الرعاية والدعم، الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة، وتم نقل 11 منهم إلى أقرب مستشفى.

إلى ذلك، قال جان هنري بيتي، الذي يرأس مكتب الحماية المدنية في شمال هايتي، لصحيفة ميامي هيرالد، إن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب استخدموا أعواد الثقاب لإشعال الشموع في طقوس للمطالبة بالمرور الآمن، مما أدى إلى اشتعال النيران في براميل مملوءة بالبنزين وانفجارها.

وضمن السياق عينه، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد غريغوار غودستاين: "إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هايتي في محنة". 

وأضاف أن "العنف الشديد الذي شهدته الأشهر الأخيرة شجع الهايتيين على اللجوء إلى مزيد من التدابير اليائسة" للفرار من البلاد.

عمليات نزوح وسط الاضطراب الأمني

ومنذ فبراير/ شباط الماضي، شنّت عصابات مسلّحة هجمات منسّقة على مراكز الشرطة والسجون والمقارّ الحكوميّة في محاولة لإطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري، الذي كان قد عُيّن قبل أيّام فقط من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.

وإزاء الخلاف الواسع الذي دار حوله وأعمال العنف التي شهدتها البلاد، وافق رئيس الوزراء على الاستقالة في 11 مارس/ آذار الفائت، ممهّدًا الطريق بذلك أمام تشكيل مجلس رئاسي انتقالي رأى النور في أبريل/ نيسان الماضي.

وتشكّلت حكومة جديدة في هايتي في يونيو/ حزيران الفائت، مهمّتها محاولة استعادة الأمن والاستقرار في بلد يجتاحه عنف العصابات.

وتسيطر العصابات حاليًا على 80% من العاصمة بور أو برنس، وهي متهمة بأعمال قتل واغتصاب ونهب وخطف للحصول على فدية.

ومنذ 29 فبراير/ شباط الماضي، لاحظ خفر السواحل في شمال هايتي زيادة في عدد محاولات مغادرة البلاد بواسطة قوارب للمهاجرين، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close