أثار الفنان المصري محمد صبحي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات له عن شكل كوكب الأرض.
وقال صبحي في برنامج تلفزيوني، إنّ هناك معلومات "تقول إن الشهور المقبلة ستكون فيها خطورة مناخية، كما أنّ الأبحاث أثبتت أنّ الأرض ليست كروية، وأنّ هناك مساحات هائلة، وأنّ نهاية الأرض ليست عند القطبين الشمالي والجنوبي".
ويؤيد الملايين في العالم النظرية الجدلية التي تقول إنّ الأرض مسطّحة، بينما تظلّ كروية الأرض حقيقة راسخة علميًا.
وتعليقًا على تصريح محمد صبحي، أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر في منشورات له على منصة "إكس"، أنّ "علوم الفلك منذ الإغريق مرورًا بالحضارة الإسلامية وحتى صعود الإنسان إلى الفضاء، أكدت جميعها حقيقة واحدة، وهي أنّ الأرض ليست مُسطّحة بل كروية مثل بقية الكواكب".
وأوضح المعهد: "الأرض تبدو سطحية لأنّها كبيرة الحجم، وظهور كرويتها لا يكون في المسافات القريبة، فهي بحسب النظر مسطّحة لا تجد فيها شيئًا يُوجب القلق بشأن السكون عليها، ولا يُنافي ذلك أن تكون كروية، لأنّ جسمها كبير جدًا".
وطلب المعهد من الوسط الإعلامي والفني الحرص على عدم نشر نظريات المؤامرة أو علم زائف ليس له أصل بحثي.
تفاعل على مواقع التواصل
وقوبلت تصريحات صبحي، بموجة تفاعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المختص في فيزياء الليزر إبراهيم الحجري: "جريمة أننا لا زلنا نناقش القضايا البديهية والتي تظهر لكل ذي عقل بمجرد التفكّر".
أما المتخصّص في هندسة الفضاء والنانو، محمد حسن فكتب: "نصيحة صادقة: تكلموا بعلم؛ و إذ لا علم عندكم، فاجهلوا بعلم، وأفضل الجهل هو الصمت".
وأسف الكاتب والباحث محمود علام لأنّ "الخرافة عندما تنتشر وتُعامل معاملة الحقيقة لفترة طويلة، يتركها الكثير من الناس بحجة أنّ لا عاقل سيُصدّقها؛ لكن مع الوقت، يصدقها الناس لأنّهم يعشقون نظرية المؤامرة التي تجعل من حياتهم أكثر إثارة"، حسب وصفه.
وردًا على الردّ، أشار صبحي في منشور على حسابه بـ"فيسبوك"، إلى أنّه خلال المقطع المتداول "كان يسخر من الأبحاث التي وصلت والتي أكدت أنّ الأرض مسطحة وليست كروية".
وقال صبحي: "أنا لست جيولوجيًا ولا جغرافيًا وليس لي دراسات في هذا الأمر، وتعلمت ودرست أن الأرض كروية، ولكن لا بدّ من وجود من يتصيّد ما هو مخالف لحواري".