الأحد 15 Sep / September 2024

بعد تهديد بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية.. ألمانيا: لن نرضخ للترهيب

بعد تهديد بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية.. ألمانيا: لن نرضخ للترهيب

شارك القصة

 أعلن البيت الأبيض قبل شهر أن الولايات المتحدة ستنشر بصورة مؤقتة أسلحة جديدة في ألمانيا
أعلن البيت الأبيض قبل شهر أن الولايات المتحدة ستنشر بصورة مؤقتة أسلحة جديدة في ألمانيا - غيتي
تعتزم واشنطن التي تدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، نشر هذه الأسلحة إلى أن تتمكن ألمانيا من تطوير أسلحة مماثلة خاصة بها.

حذّرت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، بأنها لن ترضخ "للترهيب" بعدما هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا عمدت الولايات المتحدة إلى نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر خلال مؤتمر صحافي: "لنكن واضحين، لن ترهبنا تصريحات كهذه".

بوتين يهدّد

ويوم أمس الأحد، قال بوتين في كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ: "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي جرى اعتماده مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".

وأكد الرئيس الروسي أن "تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مرحلته النهائية" في روسيا.

وحذّر الرئيس الروسي قائلًا: "سنتخذ إجراءات رد بنشرها، مع الأخذ في الاعتبار أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم".

وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظورًا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.

وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة عام 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها.

وقال فيشر: إن "هذا النوع من الصواريخ المحظور بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، جرى تطويره ونشره منذ وقت طويل، وبالتالي فإن روسيا انتهكت المعاهدة، وما نخطط له الآن هو الرد على هذا الوضع".

تطوير أسلحة مماثلة

وتعتزم واشنطن نشر هذه الأسلحة إلى أن تتمكن ألمانيا من تطوير أسلحة مماثلة خاصة بها.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت واشنطن وبرلين نيتهما "البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى" في ألمانيا في عام 2026.

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ "إس إم-6" وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.

ويصف بوتين، الذي أرسل الجيش إلى الجارة أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022، الحرب بأنها جزء من كفاح تاريخي أمام الغرب الذي يقول الرئيس الروسي إنه أهان بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 بتعديه على ما يعده مجال النفوذ الروسي.

وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين منخرط في انتزاع أراضٍ على غرار أسلوب استعماري. وتعهدا بهزيمة روسيا التي تسيطر في الوقت الحالي على نحو 18% من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأجزاء من أربع مناطق في شرق أوكرانيا.

وتقول روسيا إن الأراضي التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية عادت الآن إلى روسيا ولن تعود إلى أوكرانيا مجددًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close