تظاهر عشرات الإسرائيليين، الثلاثاء، أمام محكمة عسكرية في "بيت ليد"، تنظر في تمديد توقيف 9 جنود متهمين بالتعذيب والاعتداء الجنسي بحق أسير فلسطيني من غزة في معتقل "سدي تيمان".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المحكمة انعقدت خلف أبواب مغلقة وسط انتشار ملحوظ للشرطة بمحيط المحكمة، خشية اقتحامها من قبل المتظاهرين.
وقالت القناة "12" العبرية إن "نحو 40 متظاهرًا تجمعوا خارج قاعدة المحكمة وطالبوا بإطلاق الجنود التسعة" المتهمين بتعذيب الأسير الفلسطيني.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن اسم الأسير الفلسطيني، ولكن هيئة البث الرسمية قالت إنه من منطقة جباليا، ونُقل من سجن "عوفر" (قرب رام الله) قبل تعرضه للتعذيب في معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة.
وأشارت القناة "12" إلى أن المحكمة التي تنظر في تمديد توقيف الجنود المتهمين لم تصدر قرارها بعد.
ضحية "سدي تيمان" يعاني جروحًا بالغة وتمزقًا بالأمعاء
إلى ذلك، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء الثلاثاء، أن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة بما في ذلك تمزق في الأمعاء وجرح بالغ في فتحة الشرج والرئتين وكسور في الأضلاع".
وأضافت أنه "تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية".
كما نقلت الصحيفة عن الطبيب بمستشفى السجن في "سدي تيمان" يوئيل دونحين قوله: "إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء - فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".
حالات اعتداء جنسي أخرى
من جهتها، أكدت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل" (غير حكومية)، الثلاثاء، أن لديها معلومات عن حالات اعتداء جنسي أخرى لم يكشف عنها، غير حالة الأسير الفلسطيني في معتقل "سدي تيمان" جنوبي إسرائيل.
وقالت المنظمة في بيان: "تعلم منظمة أطباء لحقوق الإنسان أن الضحية كان في المستشفى قبل 3 أسابيع في إحدى المستشفيات العامة الإسرائيلية"، دون ذكر اسمها.
وأضافت أن الأسير "وصل إلى المستشفى في حالة تهدد حياته، مع إصابات في الجزء العلوي من جسده وإصابة خطيرة في المستقيم".
وأشارت المنظمة إلى أنه "تم فتح تحقيق، والكشف عن القضية فقط لأن الضحية كان في المستشفى خارج سدي تيمان".
وأكدت أنها "تعلم عن حالات أخرى من الاعتداء الجنسي لم يتم الكشف عنها، إما لأن الضحايا يخشون الشكوى للسلطات الإسرائيلية أو لأن السلطات لم تفتح تحقيقًا".
وذكرت المنظمة أنها "تقدمت بطلب إلى مصلحة السجون قبل شهر بشكوى مماثلة لما واجهته ضحية سدي تيمان أمس (اعتداء جنسي)، ولكن حتى الآن، لم يتم تقديم أي رد"، معربة عن "مخاوفها بشأن احتمال إعادة الضحية إلى سدي تيمان، بعد انتهاء الرعاية في المستشفى، حيث تعرض للتعذيب".