اعتبرت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها" ضد ما وصفته بـ "التهديدات الخطيرة"، وذلك عقب هجوم إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية أمس الثلاثاء، أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم طفلان.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريانا واتسون، التي تناولت هجوم الجيش الإسرائيلي على مناطق ذات كثافة سكانية عالية في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
دعم أميركي راسخ
وبحسب قول واتسون، فإن "أمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخطيرة"، مضيفةً أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل العمل على إيجاد "حل دبلوماسي" لإنهاء الصراعات في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيًا بضاحية بيروت الجنوبية، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
وتسبّبت الغارة في استشهاد طفلين وسيدتين وإصابة 74 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتزايدت التوقعات بتصعيد كبير مرتقب في المنطقة، على خلفية مقتل 12 شخصًا يوم السبت الفائت معظمهم من الأطفال إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس الدرزية بهضبة الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وبينما اتهمت تل أبيب "حزب الله" بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه "ضربة قوية" له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
أوستن: هناك مجال أمام الدبلوماسية
في السياق عينه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الأربعاء إنه لا يعتقد أن حربًا أوسع في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه، مضيفًا أن بلاده تسعى إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وأضاف خلال زيارة للفلبين: "لا أعتقد أن الحرب أمر لا مفر منه. أنا متمسك بذلك.. أعتقد أن هناك دائمًا مجالًا وفرصًا أمام الدبلوماسية".
وبشأن المساعدة التي ستقدمها الولايات المتحدة إذا اندلع صراع أوسع في الشرق الأوسط، قال أوستن إن واشنطن ستواصل المساعدة في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم إلا أن الأولية تظل لتهدئة التوترات.
وتابع وزير الدفاع الأميركي: "لا نريد أن نرى حدوث شيء من ذلك. وسنعمل دون كلل للتأكد من أننا نقوم باللازم للمساعدة في خفض التوترات ومعالجة الأمور من خلال المسارات الدبلوماسية".