الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بعد اغتيال هنية.. الدوحة وواشنطن تؤكدان أهمية مواصلة مفاوضات وقف النار

بعد اغتيال هنية.. الدوحة وواشنطن تؤكدان أهمية مواصلة مفاوضات وقف النار

شارك القصة

بعد اغتيال هنية، تتكثّف الجهود لمواصلة مفاوضات الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة
بعد اغتيال هنية، تتكثّف الجهود لمواصلة مفاوضات الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة- قنا
بعد اغتيال إسماعيل هنية، أُثيرت تساؤلات حول مصير المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب على غزة.

أكدت الدوحة وواشنطن اليوم الأربعاء، أهمية مواصلة محادثات التوصّل إلى هدنة في قطاع غزة، وذلك بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

ووسط تساؤلات حول مصير المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، وصل وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيَين ديفيد لامي وجون هيلي إلى دولة قطر للمساعدة في دفع الجهود لإنهاء الصراع في غزة، والدعوة إلى وقف التصعيد في المنطقة على نطاق أوسع.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقّى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مواصلة العمل للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

واستعرض الطرفان "العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها".

كما ناقشا آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة والتوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وأفادت الخارجية القطرية في البيان بأنّ "الجانبين أكدا خلال الاتصال أهمية مواصلة العمل من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يُخفّف معاناة الشعب الفلسطيني، ويضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ويفتح الباب أمام إمكانية تحقيق استقرار أوسع نطاقًا، ويُجنّب المنطقة تصعيدًا أكبر".

إلى ذلك، ناقش عبدالرحمن آل ثاني مع لامي وهيلي "تداعيات عملية اغتيال هنية، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وأعرب وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيَين خلال الاجتماع، عن شكر بلادهما لدولة قطر على جهود الوساطة المشتركة لوقف الحرب في غزة.

تنديد قطري وتحذير مصري

وبعد اغتيال هنية، قال رئيس الوزراء القطري، إنّ "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل: كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".

وأضاف في منشور على منصّة "إكس"، أنّ "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".

إلى ذلك، حذّرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة بما يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة".

وأضاف البيان أنّ "تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة".

وأوضح البيان أنّ هذا التصعيد "يُقوّض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".

وعلى مدى أشهر، تقود قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة، جهود وساطة للتوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" يضمن تبادلًا للأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار يُفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

غير أنّ جهود الوساطة أُعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب وقف الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close