ارتفع منسوب القلق في صفوف الإسرائيليين بانتظار الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران.
كما يساور الإسرائيليين القلق من رد حزب الله على اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر، الذي استهدفته إسرائيل بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
خشية من السيناريو الأسوأ
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في القدس أحمد جرادات بأنّ منسوب القلق ارتفع في صفوف الإسرائيليين، حيث تزايد إقبالهم على تخزين المواد الغذائية والتموينية، إضافة إلى شراء مولّدات الكهرباء.
ويخشى الإسرائيليون من السيناريو الأسوأ الذي يتمثّل بانقطاع الكهرباء إما عبر استهداف البنية التحتية أو حتى اضطرار إسرائيل إلى تعطيل منصتين من أصل 3 منصّات لاستخراج الغاز وتحديدًا كاريش ولافيتان في البحر المتوسط.
وتعتمد إسرائيل بنسبة 70% من إنتاج الكهرباء على الغاز المستخرج من منصّاتها.
خلو مطار بن غوريون
وأكد مراسلنا أنّ الهجوم الإيراني المتوقّع أثّر على الوضع الاقتصادي في إسرائيل، حيث اضطر جيش الاحتلال على إغلاق 30 مصنعًا على الأقل وهي التي تقع على عمق 40 كليومترًا من الحدود مع لبنان، مرجّحًا أن تتسع هذه اللائحة لتشمل مصانع أخرى، تحتوي على مواد خطرة، خشية استهدافها.
وأشار مراسلنا إلى أنّ حركة السياحة تعطّلت أيضًا، نتيجة تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب.
وأظهرت مقاطع مصوّرة خلو مطار بن غوريون في تل أبيب من المسافرين والموظفين، مع إلغاء معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى إسرائيل.
أما من ناحية الردع، فأوضح مراسلنا أنّ إسرائيل غير قادرة على ردع هجمات "حزب الله" وربما الهجوم الإيراني.
وأشار إلى أنّ أطراف الصراع تبحث عن محاولة إعادة التوازن إلى المنطقة قبل أي مواجهة موسّعة، وتزعم التسريبات الإسرائيلية أنّ تل أبيب غير معنية بمواجهة شاملة، وينسحب الأمر نفسه على كل من إيران و"حزب الله".
ورغم كل هذا، تبقى كل الاحتمالات قائمة لأنّ أي خطأ في الردّ يعني الذهاب على الأقل إلى أيام من المواجهة على الحدود الشمالية مع لبنان، بينما لن يتعدّى الأمر مع إيران إلى ردّ على الردّ.
